طالب بعض الشبان القاطنين بالشراعبة ببلدية الكاليتوس، في العاصمة، خاصة ممن يمارسون نشاطهم التجاري بطريقة فوضوية وممن يقومون بكراء محلات تجارية لممارسة نشاطهم من مسؤولي بلديتهم، الإفراج عن 36 محلا التي تم إنجازها بحي الدالية وتحديدا قرب مسجد الرحمة، خصوصا أن حيهم يعاني من انعدام أدنى المرافق التي يحتاجها السكان في حياتهم اليومية، على غرار سوق من شأنه أن يلبي متطلباتهم. أعرب البعض من أبناء الشراعبة عن تذمرهم الكبير جراء ما وصفوه ب”الغموض” الذي يكتنف مصير 36 محلا التي تم إنجازها بحي الدالية، فرغم أن الأشغال التي تخصها انتهت - حسب شهادة البعض منهم - غير أنها لم توزع إلى غاية اللحظة، في الوقت الذي لايزال العديد من أبناء الحي يمارسون التجارة بشكل فوضوي، أو يقومون بكراء محلات بأثمان باهظة.. وذكر (ن. س) و(ق . ر) أنه تم إبلاغهما من طرف رئيس البلدية عندما توجها إليه للاستفسار حول موضوع المحلات، أنها لا تدخل في إطار صلاحياته وإنما من صلاحيات الدائرة المخولة بذلك، وأضافا أنه خلال توجههما للدائرة تم إبلاغهما أنه يتعين عليهما التوجه بملفاتهم مرفوقة بالشهادات إلى “كناك” أو”أنجام” أو”أنساج”. وتساءل محدثونا من أين للشبان أن يحصلوا على تلك الشهادات المؤهلة في الوقت الذي حرم أبناء المنطقة ككل من أي فرصة في التكوين، بحكم العشرية السوداء والظروف الأمنية التي عاشتها منطقة الشراعبة. وحسب (ن.س) فإنه يزاول نشاطه التجاري منذ سنوات ويدفع تكاليف كراء محله، في حين أن عددا معتبرا من الباعة الفوضويين لا يجدون مكانا مستقرا لبيع سلعهم، وأبدى محدثونا مخاوفهم الكبيرة من إقصائهم من تلك المحلات. من جهة أخرى أصدر رئيس بلدية الكاليتوس بيانا يخص “طلب الحصول على محلات” ووقعه بتاريخ 20 جوان المنصرم، وعلق في اليوم الموالي قرب مسجد الرحمة وبعض المحلات التجارية، حصلت “الفجر” على نسخة منه، يؤكد فيه أنه ليس من صلاحياته توزيع المحلات أوتحويلها إلى سوق يومي وفقا لمطلب السكان، كما طالب الراغبين في الحصول على محلات بإيداع ملفاتهم بالدائرة.