بالرغم من الكثافة السكانية العالية، يبقى حي الشراعبة مجرد مرقد فقط يخلد فيه السكان الى النوم بمجرد ان يرخي الليل سدوله، على ان يغادروه نهارا، لا لشيء سوى لكونه يفتقر الى ابسط المرافق، اذا استثنينا مدارسه واكمالياته وبعض الملحقات التي تلبي في الواقع تطلعات السكان و خاصة الشباب منهم... ولم تعرف شوارع الشراعبة او محيطها التهيئة إلا في السنة الفارطة، حيث تم تزفيت بعض الازقة والشوارع، غير ان هذه التهيئة تبقى ناقصة إذا لم يتم الاسراع في برمجة بقية الشوارع و الازقة الاخرى التي مازالت شوارعها ترابية يهددها موسم الامطار الذي هو على الابواب. كما يبقى مشكل الإنارة العمومية يلقي بظلاله هو الآخر، إذ ان اغلب شوارع الشراعبة بدون انارة تعيش في ظلمة حالكة صيفا وشتاء. أغلب رؤساء المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس لم تتجسد وعودهم الانتخابية على الاطلاق، وكأن حي الشراعبة دوما بالنسبة اليهم اشبه بالربيب الثقيل الظل، لا هم اشبعوا بطنه ولا هم اخذوا ببعض تطلعاته وحققوا احلامه.. هكذا يقول العديد من ابناء حي الزواوي الذين يزعجهم كثيرا هذا الواقع المر. وعلى الرغم من تجاهل السلطات المحلية لانشغالات سكان هذا الحي المرقد، إلا ان مجرد فتح فرع بلدي قد يفتح الافق واسعة امام السكان، الذين ثمنوا هذه الخطوة وتمنوا لو انها ستكون تمهيدا لاستقلالية الحي عن وصاية الكاليتوس، التي التهمت في رأيهم كل المشاريع وحظيت بالكثير من الامتيازات في شتى المرافق. و يتردد بأن البلدية تنوي انجاز مركز صحي بحي الشراعبة، وقد طمأن رئيس بلدية الكاليتوس السكان في هذا الصدد، بأنه تقرر فعلا اختيار الارضية لإقامة هذا المشروع بحي الدالية، على ان يكون متعدد الخدمات بدءا بطب النساء وجراحة الاسنان والطب العام وغيرها من الاختصاصات. و في انتظار تجسيد هذا المشروع، تبقى آمال شريحة كبيرة من مواطني الشراعبة او حي الزواوي، معلقة على إمكانية بعث مشاريع شبانية ترفيهية ورياضية وثقافية تلبي حاجياتهم وتعفيهم من مشاق رحلة البحث عنها في بلديات مجاورة، كبراقي او الحراش او حتى سيدي موسى و مفتاح.