كشف النائب عن ولاية تمنراست، محمود قمامة، عن انطلاق حملة لتحسيس شباب الجنوب بغرض انخراطهم في صفوف الجيش والأمن، من أجل تعزيز الأمن بالمنطقة، والتصدي للمخاطر التي قد تحدق بها في ظل الحرب الدائرة رحاها بليبيا والاضطرابات التي تشهدها منطقة الساحل. وقال محمود قمامة، الذي يعد أحد أعيان قبائل التوارڤ، بولاية تمنراست، في تصريح ل”الفجر”، إنه تم تعزيز عمل لجان اليقظة من أجل الاقتراب أكثر من الشباب وتحسيسهم بجميع المخاطر الأمنية، باعتبار المنطقة حدودية وبوابة للعديد من الجماعات الإجرامية والإرهابية، مضيفا أن العملية تهدف إلى دفع الشباب للانخراط في مكافحة الأخطار التي تهدد المنطقة. وواصل النائب أن جلسات التحسيس يشرف عليها منتخبون وبعض أعيان المنطقة، وتهدف لمنع كل محاولات استغلال الشباب، كما عبر عن أسفه للأوضاع في ليبيا. واعتبر المتحدث أن الحملات انطلقت مباشرة بعد الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، مشيرا إلى أن انخراط شباب المنطقة في صفوف الأمن من شأنه أن يصد جميع المخاوف ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال إن “قوات الجيش تقوم بمجهودات جبارة ولم تقصّر في صد الخطر، إلا أن انضمام أهالي المنطقة لا سيما الشباب منهم، في المسعى الأمني، سيعزز من الاستقرار بحكم معرفتهم ودرايتهم بجميع خصوصيات المنطقة”. وثمن النائب الجهود التي تقوم بها السلطات لتنمية المناطق الجنوبية، وحملات التعمير في المناطق التي كانت شبه نائية، من خلال توسيع شبكات المياه وإقامة قرى ومؤسسات تربوية، مضيفا أن ذلك سيجعل السكان ينخرطون آليا في رعاية الحدود والتنسيق من مصالح الأمن لصد أي مخاطر.