حذر الملحق العسكري السابق بمنطقة الشرق الأوسط، بن عمر بن جانة، من خطر تنقل الأسلحة عبر الحدود الليبية - الجزائرية الممتدة على طول 950 كلم، كون المهربين وتجار الأسلحة يعرفون جيدا المنافذ الحدودية ويجيدون التنقل في الصحراء الجزائرية، ونبه في هذا الإطار إلى أنه يجب النظر الى الأزمة الليبية بأبعادها وانعكاساتها الأمنية الخطيرة على الجزائر، في ظل وجود العديد من المخاطر الأخرى المحيطة بالبلاد على الجانب الحدودي لدول الساحل التوارڤ وطنيون لم يستطع القذافي استقطابهم التوارڤ: “دهكال” ليس من الأعيان ونرفض تمثيله لقبائل المنطقة في أي مجلس ربط العقيد المتقاعد بن عمر بن جانة، خلال المحاضرة التي ألقاها بموضوع “العولمة والأمن الوطني”، بمركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ببن عكنون، مسائل الهجرة، تجارة المخدرات والأسلحة، أمن الحدود، الاستقرار الاجتماعي ومختلف المخاطر العسكرية الخارجية والمخاطر الطبيعية، بتحقيق الأمن الوطني، مشددا على هامش المحاضرة، على أنه “لا يجب الاستهانة بالخطر القادم من ليبيا عبر الحدود”، مؤكدا على فرضية دعم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، فوجودها في بريطانيا في الفترة الماضية “قد يعزز عودتها في هذه الأجواء لتأخذ مكانها مرة أخرى”. وقال العسكري المتقاعد إن هذا الخطر “لا يجب أن يفقدنا الثقة في قدرات وإمكانيات الجيش الجزائري المرابض على طول هذه الحدود منذ اندلاع الأزمة في ليبيا”، فهناك تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لأي حادث و لإحباط كل محاولات تهريب للأسلحة، مشيرا الى الدور الكبير الذي يلعبه التوارڤ في حماية الحدود والصحراء الجزائرية عموما، مفندا الإشاعات التي تتحدث عن تواطئهم مع العقيد معمر القذافي، وأضاف أن “التوارڤ وطنيون والقذافي لم يقدر على ضمهم إليه رغم الجهود الكبيرة التي بذلها لتحقيق هذا الهدف”. ولم يستبعد ضيف مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن تنتهي الأزمة في هذا البلد بإقامة قاعدة الافريكوم، أو بقاء القوات الأجنبية في ليبيا، فبالنسبة له “ما يحدث في ليبيا قد يأتي بمفاجآت”. كريمة. ب
قالوا إنه لا ينتمي إلى أية قبيلة منهم التوارڤ: “دهكال” ليس من الأعيان ونرفض تمثيله لقبائل المنطقة في أي مجلس ركز مجموعة من أعضاء مجلس الأمة ينتمون إلى قبائل التوارڤ ومنتخبون من ولايتي تمنراست وإليزي، على أهمية التمثيل الشعبي للأشخاص الذين يتحدثون باسم سكان المنطقة، بحكم البرنامج المسطر مع الجهات المحلية ووزارة الداخلية لمتابعة الأوضاع الأمنية في المنطقة والمشاريع التنموية المعلن عنها. واعترض عدد من أعضاء مجلس الأمة بصفتهم منتخبين وممثلين عن ولايتي تمنراست وإليزي، على حديث المدعو دهكال، باسم التوارڤ، مشيرين إلى أنه “لا يمكنه بأي شكل من الأشكال تمثيل قبائل التوارڤ في أي مجلس سواء على المستوى المحلي أو الوطني، بدليل أنه لا ينتمي أصلا إلى أية قبيلة ترڤية، فضلا عن كونه لا يتمتع بصفة الأعيان”. وعبر الأعضاء المنتمون إلى قبائل التوارڤ لأقصى الجنوب، في حديث هامشي ل”الفجر”، عن انزعاجهم الكبير لطريقة تناول دهكال، لشؤون المنطقة، وإعلانه لموقفه بشأن اللقاء الذي أجرته وزارة الداخلية مع بعض من اعتبرتهم أنهم ينوبون عن سكان الجنوب، وقالوا إنه حتى وإن كانت لديهم العديد من الاعتراضات حول من انتدبتهم وزارة الداخلية للحديث باسم التوارڤ وسكان الجنوب، إلا أن هذا لا ينفي أن دهكال، هو الآخر ينتمي إلى فئة تريد استغلال الأوضاع والحديث باسم سكان الجنوب، باعتباره ينحدر من منطقة “أولف” بولاية أدرار، وليس من السكان الأصليين لولاية تمنراست. وقال ممثلو القبائل الترڤية بمنطقتي إليزي وتمنراست، أنهم قد صححوا الأمور جيدا لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فيما يخص اختيار الممثلين في المستقبل، في ظل تزايد الاهتمام بسكان المناطق الجنوبية وكذا أهمية مشاركتهم في بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة.