تحفظ حزب جبهة التحرير الوطني عن التعليق على مصير التحالف الرئاسي في حال إعلان حركة حمس عن الانسحاب، وهو القرار الذي سيتم الفصل فيه خلال الدورة العادية للمجلس الشوري للحركة، المقرر يومي 14 و15 من الشهر الجاري ببومرداس، ووصف التصريحات الصادرة عن قيادات حمس، ب”المتضاربة للغاية”، وأضاف أنه يلفها الكثير من الغموض الذي لا يمكن من اتخاذ مواقف نهائية. وأوضح، أمس، قاسى عيسى، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الإعلام والاتصال في رده على سؤال “الفجر” حول موقف الأفالان كأحد أقطاب التحالف من مسألة انسحاب حركة حمس، بأن الأفالان لم يبلغه أي قرار رسمي بهذا الخصوص، وأنه لا يمكن الاعتماد على مقالات الصحف للبت في مثل هذه قضايا، وقال إنه “لا نأخذ إلا بالمواقف المعلنة رسميا، وعندما يتخذ قرار رسمي من قبل الحركة بهذا الخصوص، حينها سيكون لنا الموقف العلني المناسب، أما في ظل المعطيات الحالية فالأمر سابق لأوانه”. من جهته، تجنب الشريك الآخر على لسان ميلود شرفي، الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الإدلاء بأي تصريح بخصوص مصير التحالف الرئاسي في حالة ما إذا قرر المجلس الشوري لحركة حمس الانسحاب، وهل سيؤول إلى الحل أم سيتم تعويض حمس بتيار آخر لضمان استمراره؟! مشيرا إلى أن الأرندي يعتبر التحالف مستمر رسميا حتى ثبوت العكس. وينتظر أن يناقش أعضاء مجلس الشورى لحركة حمس، منتصف شهر جويلية، مسألة الانسحاب من التحالف الرئاسي، بعد أن أكد رئيسها أن الفصل في الأمر سيتم خلال الدورة العادية المقبلة.