سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف الرئاسي يرفض انضمام أحزاب أخرى والأفانا لم يناقش الأمر في اجتماعاته فيما تعتزم جبهة التحرير تسلم رئاسته بعد الدخول الاجتماعي بسبب الفتور السياسي الحالي
لم يبد حزب جبهة التحرير الوطني رغبة في الوقت الراهن في تسلم الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي، من شريكه الأرندي، رغم انقضاء عهدته، وذلك بسبب الفتور الذي يخيم على الساحة السياسية المتزامن مع العطلة الصيفية وشهر رمضان، مفضلا استلامها مع الدخول الاجتماعي المقبل، حتى يعود الحزب إلى الساحة السياسية بقوة الأفالان: التحالفات المحلية لم تبلغ مستوى أعلى بسبب التباين الموجود في الأفكار حمس: توسيع التحالف غير وارد في ظل التنسيق الحاصل بين الأحزاب الثلاثة على الرغم من أنه جرت العادة على تمديد العهدة الخاصة بالتحالف الرئاسي لبعض الأيام أو حتى لشهر كامل، إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، بعد أن احتفظ التجمع الوطني الديمقراطي بالرئاسة الدورية لفترة طويلة، وأكدت تصريحات ممثلي التحالف أن تسليمها لن يكون قبل الدخول الاجتماعي المقبل. وقال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة الإعلام والاتصال والثقافة، عيسى قاسة، في اتصال مع “الفجر”، أن عدم استلام الأفالان لرئاسة التحالف الرئاسي من الأرندي، مرده عدم تحديد الأرندي لموعد التسليم، وأوضح أن التنسيق لا يزال قائما بين الأحزاب الثلاثة، وآخرها ملف المساعدات التي وجهت إلى الفلسطينيين لكسر الحصار على قطاع غزة، من خلال المشاركة في قوافل البرلمان العربي، بالإضافة إلى شرح برنامج الخماسي لرئيس الجمهورية. وفي سياق آخر، استبعد عيسى قاسة وجود نية لفتح المجال أمام أحزاب أخرى للانضمام إلى التحالف، بما فيها الأفانا أو حزب العمال، حتى وإن كانت هذه الأحزاب المعارضة قد أبدت مواقف إجماع مع أحزاب التحالف حول العديد من القضايا الوطنية والدولية، وقلل من أثر التحالفات التي تعقد على المستوى المحلي خلال الاستحقاقات، حين قال إنها لا تستوجب بالضرورة أن تأخذ تلك التحالفات فيما بعد طابعا فوقيا، أي أن تكون على مستوى أعلى قمة في التحالف الرئاسي، وأضاف أن “الأمر متعلق بالتباين الموجود في الأفكار”. من جهته، أفاد الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، في تصريح ل”الفجر”، بأن عدم إبداء الأفالان للرغبة في تسلم رئاسة التحالف الرئاسي في الوقت الراهن، تبرره مرحلة العطلة الصيفية وشهر رمضان، باعتبارها فترة تتميز بقلة النشاط السياسي، “وهو أمر لا يحبذه الأفالان، الذي يفضل استلام العهدة خلال الدخول الاجتماعي المقبل، بالنظر للملفات التي ستطرح، وتثري عهدته من حيث المردود”. وفي رده على سؤال حول إمكانية وآفاق توسيع التحالف إلى تشكيلات سياسية أخرى، قال إن هذا الأمر غير وارد في الوقت الراهن، بسبب التنسيق الموجود بين الأحزاب الثلاثة حول برنامج رئيس الجمهورية، نافيا أن تكون إحدى التشكيلات قد أبدت استعدادها للانضمام إلى التحالف، موضحا أن التحالفات التي تعقد بين بعض أحزاب التحالف الرئاسي والمعارضة، ظرفية وخاصة بملف تشترك فيه، كما هو الشأن بالنسبة للتحالف الذي جرى بين حزب العمال والأرندي خلال الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة. وبعيدا عن التحالف الرئاسي، أوضح الناطق الرسمي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، محمد تين، في اتصال مع “الفجر”، أنه لا توجد حاليا أية رغبة لدى قيادة الأفانا للانضمام إلى التحالف الرئاسي، مبررا ذلك الموقف بحجم الاختلاف الموجود في برنامج الجبهة الوطنية الجزائرية وبرنامج أحزاب التحالف التي تلتف حول برنامج رئيس الجمهورية، نافيا أن تكون تشكيلته السياسية قد وجهت أو تلقت دعوة في هذا الصدد، وقال “إن الانضمام للتحالف من دونه لم يطرح يوما في جدول أعمال المجلس الوطني لحزب الأفانا”.