افتتحت، عشية أول أمس، بسينيماتيك الجزائر فعاليات الطبعة الثانية من أيام”السينماتوغرافية”، التي ستتواصل حتى 11 من جويلية الجاري، ويعرض فيها حوالي 32 فيلما بمختلف الفئات يمثلون 17 دولة من بينها الجزائر التظاهرة السينمائية هذه، التي تأتي بمبادرة خاصة من جمعية المخرجين المستقلين ”لنا الشاشات”، افتتحت بعرض سينمائي للفيلم الموسوم ب”أيام قليلة للراحة”، وهو فيلم مشترك بين الجزائروفرنسا، أخرجه للسينما المخرج المغترب عمور حكار، وهو فيلم يتناول قضية المثلية الجنسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث يحكم على الشواذ جنسيا بالإعدام. ويسرد الفيلم الذي تقوم بدوره الرئيسي الممثلة الفرنسية البارزة مارينا فالدي يوميات رجلين من المثليين الذين فضلوا المغامرة والهروب من وطنهم خوفا من عقوبة الإعدام، ودخلوا التراب الفرنسي بطريقة غير شرعية، حيث يحاول هنا هذا الثنائي البحث عن الحرية الجنسية في المجتمع الفرنسي المتحرر. وتتوالى أحداث الفيلم بعد لقاء يجمع بين محسن أحد أبطال العمل بالمرأة الوحيدة والمنعزلة يولاند التي تقرر أن تأوي محسن بعد أن اكتشفت أنه يقيم بطريقة غير شرعية على التراب الفرنسي. الفيلم الذي يعرض لأول مرة يقدم رؤية سينمائية لظاهرة تنخر المجتمعات الإنسانية منذ الأزل، وهو ما حاول أن يتطرق إليه المخرج في هذا العمل. يذكر أنّ هذه التظاهرة تعرف مشاركة وفود سينمائية قدموت من مصر، فرنسا، سوريا، فلسطين، المغرب، قطر، الإمارات، سويسرا، لبنان وتركيا، بالإضافة إلى عدّة دول أوروبية وعربية أخرى.