استطاع المخرج الفرانكو جزائري عمور حكار، تقديم خمسة أعمال سينمائية، هذه الأعمال أنجزها خلال عشر سنوات؛ هي عمر مسيرته الإبداعية. بقلم: نورالدين برقادي الخطوة الأولى البداية كانت سنة 1991، بفيلم قصير حمل عنوان: "علمني كيف احسب إلى مالا نهاية". الخطوة الثانية سنة بعد تجربة الفيلم القصير أي في سنة 1992 انتقل المخرج إلى الفيلم الطويل؛ حيث أخرج فيلما بعنوان "ظرف سيء لمنحرف"، وهو كاتب سيناريو الفيلم. تدور قصة الفيلم حول: لجوء منحرف إلى كنيسة وأخذه المشرف على الكنيسة كرهينة بعد مطاردته من قبل شرطي. الخطوة الثالثة في سنة 2002 اتجه المخرج إلى الفيلم الوثائقي؛ إذ أخرج فيلم "تيمقاد، الحياة في قلب الأوراس"، وتحصل بفضل هذا العمل على جائزة TV5 بمونريال الكندية، سنة 2003. الخطوة الرابعة في سنة 2006 أخرج الفيلم الطويل "البيت الأصفر"، وهو فيلم ناطق باللغة الأمازيغية (الشاوية)، صور العمل ببلدية طامزة (خنشلة). زاوج عمور حكار في هذا العمل بين الإخراج والتمثيل؛ حيث أدى دور الأب وأسند دور الابنة للممثلة الواعدة آية حامدي، وقامت الممثلة القبائلية تونس آيت علي، بأداء دور الأم. نال عن هذا الفيلم 30 جائزة في مختلف التظاهرات السينمائية الدولية، منها: * ثلاث جوائز في مهرجان لوكارنو (سويسرا 2007). * جائزتان في مهرجان موسترا دو فالانسيا (إسبانيا 2007). * جائزة أحسن فيلم في مهرجان نابولي (إيطاليا 2008). * جائزتان في مهرجان قروزني (الشيشان 2008). * الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم في المهرجان 22 لقرطاج (تونس 2008). * جائزة الجمهور في مهرجان السينما الأفريقية في فيرونا (إيطاليا 2008)...الخ. يتناول الفيلم موضاعا يتعلق ب: وفاة الابن الذي يعمل في صفوف الدرك الوطني في حادث مرور، ولم يتبق لأسرة الفقيد التي تعيش في جبال الأوراس من ذكريات عنه غير شريط فيديو، إلا أنّ منزلهم يفتقد للكهرباء. العمل أنتج بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" سنة 2007. الخطوة الخامسة "أيام قليلة من الراحة"، هو الفيلم الخامس الذي حمل توقيع المخرج. وهو من بطولة: الممثلة الفرنسية مارينا فلادي، الممثل المغترب سمير قاسمي وعمور حكار. عرض الفيلم بمهرجان "سندانس" بالولايات المتحدةالأمريكية في شهر جانفي 2011؛ حيث يعد أول فيلم جزائري يدخل المنافسة في هذا المهرجان، واختير لافتتاح الأيام السينمائية بالجزائر في طبعتها الثانية (من 07 إلى 11 جويلية 2011)، كما هو مبرمج لتمثيل الجزائر في عدة مهرجانات سينمائية دولية. يعالج فيلم "أيام قليلة للراحة"، قضية فرار مثقفين إيرانيين (حسن ومحسن)، وهما زوج من المثليين الجنسيين، لرفض مجتمعهما الإيراني لعلاقتهما، فيقرران الهجرة السرية إلى فرنسا؛ حيث يواجهان صعوبات أخرى في هذا البلد. ساهمت وزارة الثقافة الجزائرية والوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي في تمويل الفيلم. كما ألّف عمور حكار رواية بعنوان: "حي التفاصيل التي تثير الاستياء"، هذه الرواية صدرت بفرنسا عن منشورات بيترال سنة 2001، نال عنها جائزة "مارسال أيمي" الفرنسية، سنة 2001. يسير عمور حكار بخطوات واثقة ومدروسة في عالم السينما، ويعتمد في ذلك على الدراسة الجيدة للعمل قبل الشروع في انجازه، وله طريقة محترفة يعتمدها للترويج لأعماله، وخير دليل على ذلك حصول أغلب أفلامه على جوائز عديدة وحضوره مختلف المهرجانات السينمائية. المخرج، من مواليد سنة 1958 بقرية فرنقال (خنشلة). هاجر إلى فرنسا رفقة عائلته، وعمره ستة أشهر؛ حيث استقر مع عائلته بمنطقة بيزانسون. تابع دراسات علمية، وله اهتمام كبير بالأدب والسينما.