تمت إعادة إسكان 353 عائلة متضررة من الفيضانات التي اجتاحت غرداية في أكتوبر 2008 وتم التكفل بها مؤقتا بسكنات جاهزة “شاليهات” بمنطقة وادي نشو بغرداية. وشملت هذه العملية التي تعد الثالثة من نوعها ببلدية عاصمة الولاية منذ بداية عمليات إعادة إسكان المنكوبين والتي تزامنت مع إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب 353 عائلة التي استفادت من وحدات سكنية جديدة عادية من صنف ثلاث غرف. وتم توزيع ما يقرب من 750 وحدة سكنية موجهة لإعادة إسكان المنكوبين ببلدية مقر الولاية وذلك منذ بداية هذه العملية في 2010، كما أوضح رئيس دائرة غرداية. وأضاف بأن هذه العملية ستتواصل على مراحل إلى حين استكمال واستلام 1300 سكن مخصص للمنكوبين التي توجد على وشك إتمامها. وأعرب المستفيدون من هذه العملية عن “فرحتهم الكبيرة” لمغادرة السكنات الجاهزة (شاليهات) التي وضعت في متناولهم غداة هذه الكارثة الطبيعية وهم يلتحقون اليوم وبصفة نهائية بسكنات جديدة عادية شيدت وفق معايير النمط العمراني للمنطقة. للتذكير، فإن الحكومة أطلقت غداة فيضانات أكتوبر 2008 التي اجتاحت تسع بلديات بولاية غرداية، ويتعلق الأمر ببلديات بونورة، غرداية، ضاية بن ضحوة، العطف، متليلي، زلفانة، بريان والقرارة وسبسب، برنامجا استعجاليا يستهدف إنجاز 2000 وحدة سكنية من نمط السكن العمومي الإيجاري و3000 سكن ريفي موجه لإعادة الإسكان وبصفة نهائية لهؤلاء المنكوبين. ومكّن هذا البرنامج السكني الاستعجالي الموزع عبرست مواقع عبر بلديات غرداية (1350 وحدة)، متليلي (100 سكن)، العطف (150 وحدة)، القرارة (100 وحدة)، ضاية بن ضحوة (150 سكن) وبريان (150 وحدة سكنية)، المخصص لفائدة منكوبي ولاية غرداية من توفير أكثر من 2000 منصب شغل بالمنطقة. وأوضح مدير السكن والتجهيزات العمومية لولاية غرداية، أنه تم الانتهاء من إنجاز مجموع البرنامج المتكون من 2000 وحدة من السكن العمومي الإيجاري، مشيرا في ذات السياق بأن السكنات المتبقية يجري استكمالها على أن يتم استلامها في القريب. كما يجدر التذكير أيضا في هذا الصدد أن الدولة جندت أكثر من 6 مليار دينار، لإعادة إسكان المنكوبين، وما يفوق 01 مليار دينار سلم لمالكي السكنات المصنفة بدرجات أخضر (2) وبرتقالي (3)، من أجل إعادة تهيئة وترميم سكناتهم المتضررة من هذه الموجة من الفيضانات، تطبيقا للقرارات التي اتخذها آنذاك الوزير الأول أثناء زيارته في أكتوبر 2008 لولاية غرداية. وفيما يتعلق بالسكنات المتضررة بدرجة برتقالي (4)، فقد تم التكفل بكافة الأشغال المتعلقة بالترميم، مؤسسات إنجاز جندتها مديرية السكن والتجهيزات العمومية. للتذكير، فإن نحو 30 ألف سكن قد تضرر بفعل موجة الفيضانات والسيول الجارفة التي اجتاحت البلديات التسع المنكوبة، والتي خضعت للخبرة من قبل مصالح المراقبة التقنية والبناء. وسمحت هذه الخبرة بتصنيف 12439 سكنا بدرجة أخضر (2) و5370 سكن بدرجة برتقالي (3) و2801 سكنا بدرجة برتقالي (4) و3389 سكن بدرجة أحمر (5).