شهد، صبيحة أمس، حي غابة الصنوبر ببلدية حيدرة بالعاصمة، اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان الحي بعد إقدام عمال على قطع أشجار المساحة الخضراء الكائنة بحيهم لتحويلها إلى حظيرة للسيارات، الأمر الذي أسفر عن تسجيل إصابة أزيد من 20 عنصرا من قوات مكافحة الشغب و10 محتجين بجروح بليغة استدعت نقلهم إلى المستشفى وعمد المحتجون، صبيحة أمس، الى استعمال مختلف الوسائل بهدف ردع بناء حظيرة السيارات من خلال الرشق بالحجارة واستعمال الزجاجات الحارقة والتصدي لعناصر الأمن، الذين طوقوا المنطقة من كل الجهات لامتصاص غضب الشباب المتظاهرين، غير أن مشاركة النسوة في أعمال الشغب أجبرتهم على تدعيم المنطقة بأعداد كبيرة من عناصر مكافحة الشغب، حيث عملت على إطلاق القنابل المسيلة للدموع لإجبار الشباب المحتج على التراجع إلى الخلف، فيما تم جلب الشاحنات الكاسحة المضادة للصدمات، في الوقت الذي استعمل فيه سكان الحي الحجارة والصخور وقارورات غاز البوتان، التي تم قذفها من أعلى البنايات المتواجدة بالحي الشعبي، محدثة هلعا كبيرا وسط السكان، كما أدت الوضعية إلى تحطيم عدد معتبر من السيارات المركونة بالحي. كما انتقلت موجة الاحتجاجات إلى حي “لاسيتي” المحاذي لغابة الصنوبر، الذي يعد من بين أكبر المجمعات السكنية الشعبية على مستوى بلدية حيدرة، ما استدعى تدخل أعوان الأمن لاحتواء الوضع وتفادي أي انزلاق أمني. جدير بالذكر أن والي ولاية الجزائر، محمد الكبير عدو، كان قد أكد في تصريح له عن وجود أطراف دخيلة تقف وراء تحريض المواطنين على القيام بأعمال شغب، غير أنه أعرب عن تمسكه بمشروع الحظيرة التي تتسع لأزيد من 280 سيارة .