شهد الطريق المؤدي إلى كورنيش عنابة، بين شاطئي ريزي عمر وفلاح رشيد، مساء أول أمس شجارا عنيفا، دارت تفاصيله إثر ملاسنة كلامية بين شرطي كان يعمل بالمنطقة بالزي المدني، وشخص آخر أوضحت مصادرنا أنه عسكري، من العاملين المكلفين بحراسة الإقامة الرئاسية السابقة لعنابة، والمتسبب الرئيسي في الشجار، حيث قام بمهاجمة الشرطي وتوجيه عدة ضربات بالرأس واليدين إلى الشرطي على مستوى الوجه، ولم يجد وسيلة للدفاع عن نفسه إلا بإخراج سلاحه وإطلاق النار باتجاه مهاجمه، إلا أن الطلقة أخطأت الهدف لتصيب تاجرا متجولا كان قريبا من المكان، برصاصة استقرت في فخده. وفور وقوع الحادثة تنقلت مصالح أمن عنابة ومصالح الحماية المدنية إلى عين المكان، حيث قامت سيارة إسعاف بنقل التاجر المصاب، وهو شخص يبلغ من العمر 50 سنة، إلى مستشفى ابن رشد الجامعي لعنابة لتلقي الإسعافات، بعد أن تعرض لنزيف حاد، جراء إصابته بالرصاصة، كما باشرت من جهتها مصالح الأمن التحقيق في ملابسات هذه الحادثة التي كادت أن تتسبب في هدر روح مواطن بريء. كما قام مسؤولون بأمن ولاية عنابة، بزيارة إلى مستشفى ابن رشد، للاطلاع على صحة التاجر المصاب بالرصاصة، والذي تحسنت حالته بعد عملية جراحية تم من خلالها إخراج الرصاصة من فخذه.