أحدث شرطي كان في حالة سكر هلعا في وسط العاصمة ليلة الخميس إلى الجمعة. وأوضحت مصادر عليمة ل''النهار'' أن الشرطي كان ثملا في تلك الليلة، حيث دخل إلى أحد محلات الأكل السريع ''بيتزيريا'' في ساحة البريد المركزي، أين طلب من صاحب المحل إعطاءه قداحة لإشعال السيجارة، غير أن صاحب المحل رد عليه بالسلب بالقول بأنه لا يملك قداحة، فجن جنون الشرطي الذي لم يكن في كامل قواه العقلية وأطلق عليه عيارات نارية تفاداها بأعجوبة. وتقول المصادر التي أوردتنا المعلومة، إن صاحب المحل سارع لإغلاقه فور خروج الشرطي، واتصل بالشرطة من أجل التدخل.وفي الشأن ذاته، قالت مراجعنا إن الشرطي واصل سيره في شارع حريشاد، حيث كان يقوم بكسر زجاج السيارات والتلفظ بعبارات نابية، فقام بالإعتداء على كل من يجده أمامه، وكان من بين الضحايا شخصان يتبادلان الحديث داخل سيارة من نوع ''رونو 4''، إذ وجه لأحدهما عيارات نارية أصيب على إثرها بجروح، ثم وجه سلاحه إلى رأس الثاني، وهنا تدخلت فرقة من الشرطة القضائية واعتقلته، بعد أن تعقبته بناء على معلومات من صاحب المحل الذي نجا من طلقات الرصاص.وتقول مصادرنا إن الشرطي ولدى اعتقاله من طرف أفراد الشرطة القضائية، صرح بأنه لم يفعل شيئا، في حين تم إيداعه الحبس المؤقت وتجريده من سلاحه إلى حين التحقيق في ملابسات القضية.يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها بعض رجال الشرطة أسلحتهم ضد المدنيين، حيث وفي اليوم نفسه تعرض شاب في مقتبل العمر إلى طلقات رصاص على يد شرطي في منطقة زموري في بومرداس، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، وكانت المديرية العامة للأمن الوطني في عهد المدير السابق للأمن الفقيد العقيد علي تونسي قد قررت إخضاع مختلف رجالات الشرطة لفحوص نفسية من أجل التوصل إلى الأسباب الكامنة وراء توتر عدد كبير منهم، كما تقرر فتح عدد من الملحقات الترفيهية لهم من أجل تخفيف حدة الضغط اليومي الذي يلاقونه في عملهم.