قرر المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية تنحية كل المدراء الذكور من رئاسة الإقامات الجامعية للإناث، معلنا أن مصالحه ستعمل على توظيف سيدات عوض هؤلاء، وكذا تعويض مختلف أعوان الأمن وعمال النظافة ومختلف موظفي المصالح المختلفة بالسيدات، في محاولة منه إعادة السمعة الطيبة للإقامات الجامعية التي طالما شككت في نزاهتها بسبب الاختلاط الموجود بداخلها يأتي القرار الذي صدر عن المسؤول الأول لديوان الخدمات الاجتماعية “محمد الهادي مباركي” بعد مباشرته في حركة تغيير واسعة على مستوى الإقامات الجامعية للبنات، على غرار تلك الخاصة بالذكور، باتباعه سياسة جديدة في تسيير هذه الإقامات والتي ستحول دون مكوث المدراء في إقامة واحدة مدة خمس سنوات أو أكثر. وأعلن “مباركي” عن القرار في اللقاء الذي جمعه مع المدراء الولائيين للخدمات الجامعية ومدراء الإقامات ورؤساء المصالح لمنطقة الوسط، نهاية الأسبوع المنصرم بولاية البليدة، في إطار الندوات الجهوية التي شرع هذا المسؤول في تنظيمها، والتي ستدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، موضحا أن فحوى مشروعه يهدف إلى منع أي تواجد للذكور بالإقامات الخاصة بالفتيات. وأكد المتحدث، إنه سيلجأ وبداية من الدخول الجامعي المقبل 2011/2012، إلى توظيف العنصر النسوي بجميع مصالح الإقامات وكذلك الأمر بالنسبة لأعوان الأمن وهذا باستقدام فئة الإناث منهم فقط، مما سيعوض كل الرجال بالإناث بكل المصالح ما تعلق منها بجهاز الأمن، النظافة، الإدارة، أعوان التصليح، ويهدف ذلك وحسب القرار المتخذ إلى منع اختلاط للذكور مع الطالبات أما في خارج غرف النوم أو في النوادي أو في المطاعم، وحتى في أروقة المباني الخاصة بمبيت الفتيات والتي شهدت خلال السنوات الماضية عدة قضايا مخلة بالحياء نتيجة تواجد الذكور، وتسبب بعض هؤلاء في إدخال من هب وهب إلى الاقامات الجامعية، ما أثار سلبا على سمعة هذه الاقامات، على غرار تلك الواقعة ببن عكنون، حيث اشتكين الطالبات بعدم قدرتهن اخذ الراحة بسبب العدد الهائل من الموظفين الذكور، وحتى الغرباء منهم. هذا ويهدف المسؤول الأول لديوان الخدمات الاجتماعية، إلى تحسين نوعية الخدمات التي ستقدم للطالبات على مستوى الإقامات الجامعية، موازاة مع عملية ترميم العديد من الأحياء وفتح هياكل جديدة في الدخول المقبل، من أجل استيعاب الكم الهائل من الطالبات الجدد التي تحصلن على شهادة البكالوريا بنسبة فاقت 65.35 بالمائة، وهي النسبة التي تفوق بكثير عدد الذكور الناجحين، وهو ما سيساهم في إعادة الطمأنينة للأولياء الذين باتوا في السنوات الأخيرة يجبرون بناتهم على اختيار تخصصات تضمن لهن البقاء في ولايتهن، تجنبا للتنقل للإقامات الجامعية.