كشفت إحصائيات لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن بسيدي بلعباس، حول الوضعية الصحية للولاية في مجال الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، عن تسجيل 38 إصابة بالأوبئة المتنقلة عن طريق المياه، خلال الفترة الممتدة من بداية جانفي إلى غاية ماي، منها 11 إصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي، 27 حالة تسمم غذائي، وكلها أوبئة تنتقل عن طريق المياه والمأكولات. وتم في الصدد ذاته إجراء ما مجموعه 9220 من التحاليل الخاصة بالبحث عن مادة الكلور، أثبت أن 604 منها تنعدم فيها هذه المادة، وهو ما يعادل 93 بالمئة، أما عن التحاليل التي تم إجراؤها خلال نفس الفترة، فتم اقتطاع 161 عينة من الماء الشروب، تبيّن أن 33 منها غير صالحة للشرب، بنسبة تتجاوز 79 بالمئة. وبخصوص الكلفة المباشرة لهذه الأمراض، خلال يوم واحد من الاستشفاء، فتصل إلى قرابة 8 آلاف دينار للحالة الواحدة، وأزيد من 35 مليون سنتيم للحالة الواحدة من داء الحمى المالطية خلال 6 أسابيع. وحسب ذات المصادر، تم تسجيل 62 حالة من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان خلال نفس الفترة، يتقدمها داء الحمى المالطية ب 50 حالة مست 23 بلدية، حيث سجل في هذا الصدد انخفاض ب 52 حالة، مقارنة بالسنة الماضية، ناهيك عن 4 حالات متعلقة بالكيس المائي، و07 حالات خاصة بمرض اللشمانيا الجلدية وأخرى خاصة باللشمانيا الحشوية. وعن داء الكلب فلم تسجل أي حالة لدى الإنسان، عكس الحيوان الذي أحصي في وسطه تسع حالات. وعن إبادة الجرذان التي تعد الخزان الرئيسي للعديد من الأمراض على شاكلة مرض ليبتوسبيروس، داء “جي أن أ” الذي ظهر في الولاية منذ سنتين بعد غياب دام عقود، فإن حملات الإبادة تبقى السبيل الوحيد للوقاية، حيث تم في هذا الصدد معالجة ما مساحته 11910 من جملة المساحة الإجمالية المتضررة والمقدرة ب 20 ألف. ومن جهة أخرى، كشفت ذات الحصيلة عن وجود 8 حالات لداء السل الحيواني، تم اكتشافها بالمذبح البلدي، حيث تم حجز 175 عضو حيواني مصاب بالكيس المائي.