سجلت مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة بولاية سيدي بلعباس، ما يربو عن 15 شخصا، أصيبوا بتسممات غذائية خلال التسعة أشهر الماضية، تسعة حالات منها ببلدية تلاغ، ثلاثة بسيدي بلعباس، حالتين ببلدية العمارنة، وأخرى ببلدية سيدي شعيب جنوب الولاية. حسب ذات المصادر، فإن كل الحالات تم التكفل بها، حيث قامت المصلحة المختصة بتحقيق وبائي داخل مساكن المرضى وأخذ العينات من الماء قصد إجراء التحاليل. وعن الحالات الوبائية الخاصة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، فقد أحصت المصلحة، خلال نفس الفترة، سبع حالات، منها حالة لحمى التيفوئيد تم تسجيلها ببلدية السهالة، وست حالات لالتهاب الكبد الفيروسي”أ ”، ثلاث حالات ببلدية سفيزف، وثلاث أخرى بكل من بلديات تلموني، سيدي دحو، وسيدي بلعباس، وكلها حالات لأشخاص لم يتعد سنهم 19 سنة. ومقارنة بالسنة الماضية التي أحصيت بها 60 حالة، تعد السنة الجارية مشابهة لها في عدد الإصابات، باستثناء التسممات الغذائية التي سجلت تزايدا خاصة في الفترة الصيفية. وسعيا منها لمحاربة هذا النوع من الأمراض، تقوم ذات المصالح، من خلال نظام المراقبة الصحية للماء الصالح للشرب، بتحاليل للبحث عن الكلور، حيث وصل إجمالي التحاليل إلى 22 ألف بنسبة مرضية تصل إلى 92 بالمائة، فضلا عن التحاليل الكوليمترية بعدد عينات تصل إلى 233 عينة. وأما عن المحلات ذات الطابع الغذائي، فقد قامت المصالح المعنية بمراقبة 5195 محل، تم من خلالها اكتشاف 4353 حالة نظافة مرضية، أسفرت عن تقديم 832 إعذار و10 قرارات غلق. وعلى الرغم من مجهودات المصالح المختصة، إلا أن الفترة الصيفية تميزت بعدة نقائص فيما يخص معالجة المياه الصالحة للشرب وتسربات المياه القذرة.