قال جيش جنوب السودان وجماعة متمردة إن قائدا متمردا في جنوب السودان لقي حتفه، أمس، فيما تحاول أحدث دولة إفريقية كبح العنف الذي يهدد استقرارها. واستقل جنوب السودان عن الشمال في التاسع من جويلية الحالي بعد أن اختار الانفصال في استفتاء جرى في جانفي جاء تتويجا لاتفاق السلام المبرم في عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية مع الخرطوم. وتكافح الدولة الجديدة الفقر والتخلف وعدم الاستقرار الذي يهدد جيرانها بشرق القارة. وقال فيليب أجوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن جاتلوك جاي، قائد إحدى الميليشيات المتمردة في جنوب السودان قتل على أيدي نائبه في ولاية الوحدة بعدما وافق في وقت سابق على هدنة مع الحكومة. وقال ”جاتلوك جاي قتله نائبه، إنه انقسام داخلي، وقع اتفاق سلام مع الجيش الشعبي لتحرير السودان”. وقال أجوير إن جاي غير رأيه بشأن الاندماج مع الجيش الشعبي لتحرير السودان بعد أن وافق على ذلك في الاسبوع الماضي ووقع تبادل لاطلاق النار بعد خلاف مع ضباطه. وقال أجوير ”قتل جاتلوك جاي وثلاثة آخرين اثناء تبادل لإطلاق النار”. ولكن جماعة متمردة أخرى يقودها بيتر جاديت، الضابط السابق في الجيش الجنوبي، قال إن الجيش الشعبي لتحرير السودان قتل جاي وقال المتحدث جاتكوث كول ”قتل الجيش الشعبي لتحرير السودان جاتلوك جاي، أطلقوا عليه الرصاص”. وجدد رئيس جنوب السودان، سلفا كير، عرضه للعفو عن القوات المسلحة التي تقاتل حكومته ولكن عروض العفو السابقة لم تحقق نجاحا يذكر. ويقول متمردون إنهم يقاتلون ضد ما يرونه من فساد وتمييز عرقي من جانب حكومة الجنوب التي تنفي الاتهامات.