قال متحدث باسم الجيش في جنوب السودان إن وصول أول عشر طائرات هليكوبتر تمثل نواة القوات الجوية لجنوب السودان في الآونة الأخيرة سيمكن الجيش الجنوبي من مواجهة الميليشيات وتأمين أراضيها مترامية الأطراف. وتفيد النتائج الأولية لاستفتاء الجنوب الذي جرى في التاسع من جانفي تنفيذا لاتفاق السلام المبرم في عام 2005 لإنهاء أربعة عقود من الحرب بين الشمال والجنوب، بأن الأغلبية وافقت على الانفصال ومن المتوقع أن يقود إلى الاستقلال في التاسع من جويلية. وكانت السيطرة الجوية للشمال ميزة كبرى خلال الحرب الأهلية لكن الخرطوم أشارت إلى أنها ستقبل بخسارة الجنوب المنتج للنفط مما يعزز التوقعات باستقرار الدولة في الجنوب وبالنمو الاقتصادي. وقال فيليب إجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ''إنها أول محاولة لتزويد القوات الجوية بالعتاد لتقوم بمهمتها.. نحتاج جيشا قويا حين نصبح دولة مستقلة.'' ولم يذكر إجوير الجهة التي تم شراء الطائرات منها لكنه ذكر أن طائرات النقل الهليكوبتر يمكن استخدامها كطائرات حربية ضد جيش الرب للمقاومة الذي بثت هجماته عبر الحدود الرعب في الجنوب لسنوات. وقال ذات المتحدث ''إذا شنت هجمات من جيش الرب.. ينبغي أن نكون قادرين على نقل قواتنا للحدود بسرعة ولم نتمكن من فعل ذلك في ''الماضي''، مضيفا أن القوات الجوية للجنوب لن تثير حفيظة الخرطوم نظرا للتفوق الهائل للقوات الجوية في الشمال. وأكد ''يمتلكون مئات من المقاتلات كيف يثير غضبهم عشر طائرات هليكوبتر للنقل؟.. نريد مساعدتهم والعمل معا من أجل جعل السودان آمنا في المستقبل.'' وقال المتحدث باسم جيش الشمال انه غير قلق. وأضاف الصوارمي خالد المتحدث باسم جيش السودان ''إنها طائرات نقل هليكوبتر.. ومن الواضح أنه يمكن استخدامها كطائرات عسكرية إن أرادوا ولكن يبدو أنهم لا يعتزمون ذلك.''.