قال جيش جنوب السودان إن مليشيات متمردة اشتبكت مع الجيش ليلة أول أمس مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل قبيل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان· في هذه الأثناء حذرت منظمة الإغاثة الخيرية البريطانية ''أوكسفام'' من أن تحديات ضخمة تواجه جنوب السودان وعلى رأسها مشاكل الفقر المدقع وانعدام التنمية والعنف الذي يهدد الحياة اليومية للناس· وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجوير إن قواته نصبت كمينا لمقاتلين موالين لزعيم المليشيا جالواك جاي في ولاية الوحدة بالجنوب قبل أن تشن المليشيا هجوما مضادا صباح اليوم الموالي· وأضاف أجوير ''جاؤوا من الشمال لتعطيل الاستفتاء إنها لعبة معروفة''، معلنا عن مقتل أربعة متمردين وجرح ستة آخرين منهم؟· من جهته، قال أكويل تيتو مادوت، وهو مفتش عام في شرطة الجنوب، ''إن ما يحدث من مواجهات في هذه المناطق، يعني أن هناك أناسا لن يصوتوا، وعدم التصويت يعني أن معدل النسبة المئوية للتصويت لن تتحقق''، مضيفا أن جيش الجنوب أسر 32 متمردا من مليشيا جاي، حيث تم إحضارهم إلى جوبا للتحقيق معهم بشأن الجهة التي تقف وراءهم· من ناحية أخرى، حذرت منظمة الإغاثة الخيرية البريطانية ''أوكسفام'' من تحديات ضخمة تنتظر جنوب السودان، الذي ينتظر دعما على المدى الطويل من بقية دول العالم بغض النظر عن نتائج الاستفتاء· وقالت المنظمة إن جنوب السودان وبعد عقود من الحرب يجري بناؤه من الصفر تقريباً، حيث لا يحصل أكثر من نصف الناس على مياه نظيفة للشرب ويعاني ثلاثة أرباع سكانه من الأمية· وأشارت إلى أن الجنوب يتوفر على عدد محدود من المدارس والمستشفيات والطرق حيث تسببت الصراعات المحلية في معاناة واسعة النطاق أجبرت أكثر من مائتي ألف شخص على الفرار من منازلهم في العام الماضي· وحثت ''أوكسفام'' زعماء العالم على عدم نسيان السودان بعد الانتهاء من الاستفتاء المقرر الأحد المقبل لتجنب وقوع أزمة في الجنوب بعد تقاطر عشرات الآلاف من السودانيين الجنوبيين إلى المنطقة من الشمال في الأشهر الأخيرة للمشاركة في الاستفتاء، مما وضع عبئاً ثقيلاً على المجتمعات التي تفتقد أصلاً للماء والغذاء والصرف الصحي والمأوى·