استنكر عدد من المنكوبين في حادث احتراق 90 بيتا قصديريا بحي السلام ببلدية صيادةجنوب مدينة مستغانم، ما وصفوه بتخلي السلطات المحلية عنهم، كما عبروا ل”الفجر” عن سخطهم على ما أسموه سياسة ذر الرماد في العيون، بإسكان المنكوبين في خيم دون توفير المياه أو الغذاء لعشرات العائلات، ما ينذر حسبهم بانفجار وشيك بعد أيام فقط من إغلاقهم لمقر بلدية مستغانم، وعلى مشارف شهر رمضان المعظم. تعيش 90 عائلة ظروفا مأساوية منذ أكثر من أسبوع، بعد احتراق بيوتها القصديرية وإصابة شخصين بحروق ما أدى إلى احتجاج السكان بغلقهم مقر بلدية مستغانم، تبعه تدخل السلطات المحلية لنصب الخيام وربطها بالتيار الكهربائي كما وفرت المياه والغذاء في ذات اليوم بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري. وأكد المنكوبون أن ملفهم قد أغلق نهائيا في اليوم الموالي، حيث لم يتلقوا أي شكل من المساعدة وتركوا في حالة مزرية يكابدون العطش والجوع، مع تحذير السلطات من الطبخ داخل الخيم ما يعرض أبناءهم للجوع، كما يتزايد خطر التسمم بفعل استهلاك وجبات باردة يوميا، وتساءلوا عن حالهم كيف يكون في شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام فقط. وأضاف سكان حي السلام أن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء البحث عن وسيلة للتخلص من المياه القذرة المنتشرة في المكان، بحيث أضحت الروائح الكريهة والحشرات الضارة ديكورا يوميا، وأضحى من الصعب على السكان تحمل وضعهم الصعب، فيما زاد الحريق من معاناتهم مع انعدام المياه. وطالب المنكوبون بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم قبل أن يتفاقم الوضع مع دخول الشهر الكريم. ويذكر أن زهاء 300 بيت قصديري تحيط بحي السلام التابع إداريا لبلدية صيادة ويقع على مشارف مدينة مستغانم على بعد أقل من كيلومتر ويسمى محليا بحي التيفيس، وقد شهد احتجاجات متتالية منذ أشهر كان آخرها غلق مقر بلدية مستغانم إثر حريق مهول.