تعتزم مصالح مديرية التجارة بباتنة تكثيف نشاطها، خلال الشهر الفضيل، وتفعيل البرنامج الرقابي الذي يهدف إلى تكثيف الرقابة على الأسواق والشوارع التي تعرف حركة تجارية، خلال هذا الشهر وحسب مصادر من المديرية، فإن فرق المراقبة ستتداول على العمل ب 24 ساعة لضمان الوقوف الدائم على سلامة السلع المعروضة للاستهلاك، خصوصا وأن أسواق المدينة تفتقد للنظافة ولا يراعي أغلب باعتها شروط النظافة وحفظ المواد السريعة التلف، وهي النقاط التي سجلت في شأنها عديد المخالفات خلال رمضان الماضي، بالإضافة إلى افتقاد السجل التجاري وعدم احترام الشروط القانونية لمباشرة النشاط. وقد أبدى المواطنون تخوفهم من تسجيل حالات تسمم غذائي، خلال الشهر الفضيل، ناتجة عن قلة النظافة وارتفاع درجة الحرارة، خصوصا وأن المصالح الطبية عبر الولاية سجلت الكثير من التسممات الغذائية منذ حلول فصل الصيف الجاري. وتشهد مختلف شوارع المدينة وأحيائها انتشارا كبيرا لمحلات بيع الزلابية، فيحوّل كثير من التجار نشاطهم إلى هذه الحرفة رغم أن منهم من لا تربطه علاقة بتجارة الحلويات أو المأكولات، وهو ما لا يخلو من خطر على سلامة المستهلكين. وفي هذا الإطار، أكدت ذات المصادر أن المعتزمين تغيير نشاطهم إلى صناعة الزلابية، يستوجب عليهم استصدار رخصة من المصالح المعنية تحت طائلة عقوبات صارمة، بحيث ستكون الرقابة على هذه المحلات دائمة ومتكررة، من خلال مراقبة الشروط الصحية سواء المرتبطة بالمحلات وبالعمال أنفسهم، أو المرتبطة بالمواد المستخدمة وشروط حفظها بحكم طبيعتها وحساسيتها وخطورتها على صحة المستهلك، مضيفا بأن مديرية التجارة أدخلت وسائل عمل جديدة تتمثل في تجهيزات عصرية منها المحمول، على غرار جهاز مراقبة نوعية الزيوت المستخدمة في صناعة الحلويات. وفي سياق موصول، فإن التجارة الفوضوية تبلغ ذروتها في أنحاء المدينة خلال الشهر الفضيل، وقد كشفت السلطات المحلية، خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، عن سعيها لمحاربة الأسواق الموازية، عن طريق خلق هياكل تجارية في جميع المناطق الحضرية على شكل أسواق جوارية قصد تنظيم السوق وتأطيرها من جهة، والتكفل بالتجارة الموازية من جهة أخرى، تطبيقا لتعليمات السلطات العمومية في القضاء على الظاهرة. وقد قدرت ذات المصالح أن عدد الأسواق اللازم بناؤها عبر دوائر الولاية هو 48 سوقا، منها 13 بعاصمة الولاية، توفر أزيد من 2600 منصب شغل ، حسب تقدير مديرية التجارة. وتشهد مختلف أسواق المدينة ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة في أسعار الخضر والمواد الغذائية الأساسية، رغم أن مديرية التجارة أكدت أن الأسعار ستبقى مستقرة ولا مبرر لارتفاعها.