يعاني سكان قرية عزوزة التابعة إقليميا لبلدية شعبة العامر، جنوب شرق ولاية بومرداس، من أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، تنغص عليهم حياتهم وتحولها إلى جحيم لا يطاق، حيث أصبح التزود بهذه المادة الحيوية - حسب سكان القرية - مشكلا حقيقيا يؤرق حياتهم ويثقل كاهلهم، خصوصا في هذا الشهر الفضيل المتزامن مع فصل الحر. ويضطر سكان هذه المنطقة إلى قطع مسافات طويلة لجلب ما تستطيع حمله ظهور دوابهم من كميات الماء الشروب، متحملين بذلك عدة مخاطر من الجانب الصحي، حيث أن الآبار التي يتزودون منها بالماء غير مراقبة، وهو ما يعرض صحتهم للخطر، أو بسبب ما يقتضيه جلب الماء من مسافات بعيدة من متاعب ومخاطر أخرى. ويجبرون في الكثير من الأحيان على شراء هذه المادة الحيوية من أصحاب الصهاريج الذين يقومون بجلبها من الآبار والوديان المجاورة، على غرار واد يسر، ما يجعلهم عرضة للأمراض والأوبئة، وما يضطرهم أيضا لتخصيص ميزانية إضافية لاقتناء هذه المادة الحيوية، حيث يصل ثمن الصهريج الواحد حسب سكان قرية عزوزة إلى 800 دج. وفي سياق متصل تتحمل الفلاحة تبعات هذا الواقع المزري، حيث تنزح العائلات إلى المدن المجاورة، على غرار شعبة العامر، يسر وبرج منايل، مستغنية عن أراضيها الفلاحية. وفي خضم تلك المعاناة، قام سكان قرية عزوزة بغلق مقري البلدية والولاية في أكثر من مناسبة لحمل السلطات على تحمل مسؤولياتها. و حسبما أدلى به بعضهم ل “الفجر” فإنهم توصلوا إلى افتكاك وعد كتابي من أمين عام ولاية بومرداس، يتضمن حل مشكلتهم في أسرع الآجال غير أن الأمر - يقول هؤلاء - يبقى مجرد حبر على ورق.