افتتح، أمس، بعد صلاة التراويح بمتحف تلمسان الفن والتاريخ، رسميا، معرض ”قلعة بني حماد قبس من التاريخ”. ويعد هذا المعرض ضمن ال 15 معرضا المبرمجة من طرف دائرة المعارض التابعة للجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و أشرف على حفل الافتتاح رئيس دائرة المعارض سعيد جحيش رفقة الممثل الرسمي لوزيرة الثقافة والمنسق العام عبد الحميد بلبليدية، إذ طافوا بأجنحة المتحف الذي احتوى الآثار والبقايا المكتشفة في قلعة بني حماد، والتي جيء بها من المتاحف الوطنية لسطيف، قسنطينة، الجزائر ومتحف الموقع بالقلعة لعرضها لمدة شهر بتلمسان. قلعة بني حماد الموجودة على سفح جبل عجيسة البرنسية بالمسيلة، يعود تاريخها إلى العصر الروماني، حسب حفريات ”دوبلي”، تداولت عليها الشعوب والقبائل وفي العصر الفاطمي، اتخذ منها الثائر أبي يزيد مكانا حصينا يحتمي به، ليعيد إعمارها بعده حماد مؤسس الدولة الحمادية ببجاية وينقل إليها عاصمة الدولة. انقسم معرض القلعة إلى 8 أجنحة رئيسية، عرضت فيها مختلف اللوحات والمجسمات والبقايا المكتشفة. وقد صرح محافظ المعرض، الأخضر درياس، أنه تم تخصيص كل جناح للمتجانسات التي تنتمي إلى عائلة واحدة.. فالطابق الأرضي خصص للآثار المكتشفة من بقايا وجدران القلعة، إضافة إلى مجسمات القصور و وجسم المسجد ومنارته. أما الطابق العلوي فقد احتوى كل من جناح الرخاميات، جناح الخزف المعماري، جناح النحت وشواهد القبور، جناح الفخار، جناح الحلي والمعادن وجناح النوميات. كما خصصت قاعة للسينما تعرض فيها أهم الوثائق والمعلومات في أشرطة فيديو يستطيع من خلالها الزوار التعرف أكثر على القلعة. كما أردف المتحدث في تصريحه أن كل ما اكتشف في قلعة بني حماد لا يمثل سوى 15 بالمائة من القلعة التي لازالت تخبأ الكثير من الأسرار، ما يتيح المجال للباحثين في الآثار العمل فيها لدعم أبحاثهم. من جهة أخرى أكد رئيس دائرة المعارض، سعيد جحيش، أن الهدف من المعرض هو اكتشاف تاريخ الجزائر الذي وتقريب صورة الحضارة الجزائرية القديمة إلى المواطن العادي، كما يهدف إلى إبراز القيمة العلمية والجمالية والحضرية لأجدادنا.