ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد امس الاحد على حق الدولة بالتصدي لل"الخارجين عن القانون" لحماية امن المواطنين. وافادت الوكالة ان الاسد اكد خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور ان "التعامل مع الخارجين عن القانون من اصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الاهالي واجب على الدولة لحماية امن وحياة مواطنيها". كما انتقدت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان امس الاحد الموقف التركي تجاه ما يجري في سوريا مؤكدة ان وزير الخارجية التركي سيسمع لدى زيارته سوريا "كلاما اكثر حزما". وبث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل تصريحا لشعبان قالت فيه "ان كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة الى سوريا فانه سيسمع كلاما اكثر حزما بالنسبة للموقف التركي". وانتقدت شعبان الموقف التركي الذي "لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية بحق المدنيين والامن والجيش" بحسب الشريط الاخباري. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن ان صبر تركيا "نفد" ازاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الاسد في قمعه الدموي للمتظاهرين ولذلك سيزور وزير خارجيته احمد داود اوغلو دمشق الثلاثاء لينقل اليها "بحزم رسائل" بهذا المعنى. واكد رئيس الوزراء التركي ان بلاده "لا يمكنها ان تبقى تتفرج" على اعمال العنف الجارية في بلد تجمعها به "حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية". وكانت انقرة، التي توطدت علاقاتها بدمشق خلال السنوات الاخيرة، دعت الرئيس بشار الاسد الى ان يباشر باصلاحات لكن دون ان يصل بها الامر الى حد المطالبة برحيله. وفي جوان اتهم اردوغان دمشق بارتكاب "فظائع" بحق المتظاهرين المطالبين برحيل الاسد، وهو توصيف لم تكن انقرة قد استخدمته حتى ذلك الحين لانتقاد اعمال القمع في سوريا.وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر امن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل اكثر من 12 الف شخص ونزح الالاف، وفق منظمات حقوقية. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.