السيدة بهية راشدي، وبعيدا عن الفن، إنسانة هادئة الطبع، تستمتع بالحياة البسيطة البعيدة عن كل تعقيد، تستغل الشهر الكريم في العبادة، فهي لا تستغني عن صلاتها، تقضي يومياتها الرمضانية مثل كل ربة بيت جزائرية حيث تبدأ بالأعمال المنزلية والتسوق، لتتفنن في مطبخها، فهي طباخة بامتياز، تحب كثيرا الحريرة وشربة المقطفة، كما تتفنن في إعداد "المثوم" الأصلي الذي تحضره على أصوله العاصمية، وتحب بعض أنواع خبز الدار إلى جانب الشوربة. تستهل بهية راشدي فطورها بطبق الفواكه بعد التمر وأداء صلاة المغرب، على الرغم من أنها مطلوبة بكثرة في الأمسيات الشعرية والحفلات الفنية خلال الشهر الكريم، إلا أنها تفضل المكوث في بيتها من أجل استقبال ضيوفها من الزملاء والأصدقاء والأقارب، فهي لا تحبذ كثيرا فكرة الخروج من البيت بعد الإفطار. حسها الإبداعي جعلها تعشق الشعر، كما تتصفح الكتب التاريخية، ولا تجد بديلا عن الجرائد والمجلات الوطنية للإلمام بكل المجريات، كما أنها لا تجد داعيا للخروج من الوطن من أجل السياحة، فالجزائر جميلة وخلابة، فهي تحب كثيرا بني صاف وعيون الترك، وتعتبر بجاية وجيجل من أهم المناطق السياحية في الجزائر.