منع عدد من المعتمرين من التوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة بعدما عثرت مصالح الجمارك بحوزتهم على مبلغ مالي قدر في مجمله ب350 مليون سنتيم، كانت الوكالة السياحية المرافقة لهم تريد تهريبه خارج الوطن، بعدما قام أحد مسيريها بتوزيعه عليهم، للاحتفاظ به، على أن يستعيده فور هبوط الطائرة بمكةالمكرمة بربارة: لم تتخذ إجراءات في حق أي وكالة ومباشرة التحقيق بعد رمضان تمكنت مصالح الجمارك بمطار هواري بومدين الدولي من حجز مبلغ مالي قدره 350 مليون سنتيم، كان صاحب إحدى الوكالات السياحية يحاول تمريرها دون التصريح بها، حيث قام بتوزيع المبلغ المالي على عدد من المسافرين، وبينما كان رجال الجمارك يقومون بعملهم الدوري في تفتيش المسافرين وحقائبهم، تم ضبط مبلغ مالي بحوزة عجوز نفت بعد استجوابها أن يكون المبلغ ملكا لها، مؤكدة أن صاحب الوكالة كلف المسافرين بالاحتفاظ بمبالغ مالية معهم إلى غاية وصولهم إلى البقاع المقدسة. وبعد تفتيش المسافرين، ضبط رجال الجمارك المبلغ المذكور وعليه تم منع المعتمرين من ركوب الطائرة والتوجه لأداء مناسك العمرة. وفي هذا الشأن نفى الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، تسجيل أي توقيف في حق الوكالات السياحية في الفترة الراهنة وذلك من أجل ضمان إيصال المعتمرين إلى البقاع المقدسة، مؤكدا في ذات الوقت، أن المعتمرين توجهوا لأداء مناسكهم رفقة ذات الوكالة السياحية بعد تأخر يومين عن موعد الرحلة. وأشار بربارة إلى أن السلطات سمحت للوكالة السياحية التي ارتكبت هذا التجاوز بمواصلة نشاطها في هذه الفترة من أجل ضمان وصول المعتمرين إلى مكة، وحرصا منها على تنظيم العملية، خاصة في ظل وجود نقص في حجز الطائرات المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية، خاصة لاسيما وأن المئات من الأشخاص مهددون بعدم إمكانية التنقل إلى البقاع، نظرا لعدم حصولهم على تذاكر السفر، بعدما تم تقليص فرص التنقل إلى السعودية، عن طريق مصر وسوريا بسبب التوترات التي يشهدها البلدان. وفي سياق متصل، كشف المتحدث عن تسجيل 176 ألف معتمر هذه السنة، مشيرا إلى أن الرقم مرشح للارتفاع، خاصة وأن عدد الوكالات السياحية التي تسهر على مرافقة المعتمرين بلغ 133 وكالة معتمدة.