شرع والي ولاية البليدة في تنفيذ تهديداته التي سبق أن توعد بها خلال خرجاته الميدانية السابقة، والتي من المتوقع أن تشمل القائمين على مختلف مواقع المشاريع التنموية الجاري إنجازها. وجاء وعيد الوالي ليأخذ شكل إلزام أصحاب مكاتب الدراسات بإمضاء تعهّد كتابي يحدّد احترام موعد إتمام أشغال المشاريع المكلفة بإنجازها، وقد تقدم رئيس مكتب الدراسات والعمال القائمين على مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي بكلية الطب في جامعة سعد دحلب قائمة الممضيين على هذا التعهد بغية تسليم المشروع المذكور مع نهاية الشهر الحالي تحسبا للدخول الجامعي المقبل، بعد أن وقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على التأخر الحاصل في المشروع، فيما لحقت بمسؤول مكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع إقامة تتسع ل 1000 سرير بالحي الجامعي بن بولعيد عقوبة خصم راتبه الشهري، بسبب تماطله في إتمام الأشغال في آجالها، وهي العقوبة التي أقرها الوالي، وهو تذمر أدى به أيضا إلى إقصاء صاحب مشروع تهيئة حديقة محمد الخامس لعدم احترامه آجال الإنجاز شأنه شأن مدير مكتب الدراسات المكُلّف بإعادة تأهيل ملعب براكني الذي أقيل بسبب عدم احترامه معايير البناء والتشييد. وحسب مصادرنا فإن عقوبات الوالي باتت ترمي أيضا إلى متابعة المخالفين من مقاولين وأصحاب مكاتب الدراسات حتى خارج إقليم الولاية قصد منعهم من المشاركة في صفقات مستقبلية على المستوى الوطني.