أبدت 300 عائلة استفادت من سكنات تساهمية بحي 600 مسكن ببلدية براقي بالعاصمة تذمرها الشديد إزاء تأخر تسليم الشقق المسجلة في إطار السكن النسا همي الاجتماعي وفي هذا الصدد تناشد العائلات السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي بزيارة تفقدية للوقوف على حجم النقائص الموجودة على مستوى المشروع الذي لم تظهر ملامحه أو تجسيده عل ارض لواقع لحد كتابة هذه الأسطر مما أثار حفيظة هذه العائلات التي تنتظر بشغف استفادتها من سكنات لائقة . يتساءل هؤلاء إلى أي مدى يتم تسليمهم الشقق بعد هذا التماطل والتأخير بعدما عجزت الجهات الوصية على المستوى المحلي في إيجاد الحلول وتسوية الوضعية، لتبقى الوعود متضاربة بين الوعود الزائفة وحبيسة الأدراج مع تقديم حجج واهية وغير مقنعة . وفي ذات السياق أكد بعض سكان حي البركة "لأخبار اليوم" المسجلين ضمن قائمة المستفيدين من مشروع 600 مسكن ببلدية براقي، أنهم قاموا بدفع مستحقات الشطر الأول إلى صندوق التوفير والاحتياط في إطار الاستفادة من السكنات التساهمية منذ سنة 1983، ونسخة من وثائق الملف لدى "أخبار اليوم" إلا أن المشروع لم يرى الضوء إلى حد الآن ، وفي جولة قادتنا لعين المكان أين موقع المشروع وقفنا على النقائص العديدة التي توحي على عدم اكتمال أشغال البناء بصفة سريعة ما أدى إلى تأجيل تسليم المشروع، وهذا بعد منح الضوء الأخضر لسكان ديار البركة في الاستفادة من المشروع إلا أن آمالهم خابت في الحصول على القطع الأرضية الموزعة من طرف السلطات المحلية في سنوات الثمانينات، ليتم بعدها إشراك مشروع 600 مسكن مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، بعد أن قام المستفيدين بدفع مبلغ 60 ألف دينار، حتى يتسنى لهم انطلاق المشروع بانجاز 280 وحدة سكنية دون أن تعرف اكتمال الأشغال بها دون أية مبررات واضحة حسب السكان ، ليرهن ذلك من تسليم هؤلاء شققهم المنتظرة بشغف كبير ، الوضع الذي أدى إلى تعقيد أمور لعائلات وحرك مشاعر الغضب لدى هؤلاء المستفيدين للقيام بتصعيد الاحتجاج والاعتصام أمام مقر البلدية لرفع انشغالاتهم بعدما ملوا من وعود وتصريحات المسؤولين الزائفة وأضاف السكان المتضررين إلى انه بعد توقف المشروع، أشرفت وكالة التسيير العقاري التابعة لولاية عين الدفلى من جديد على المشروع ، غير أن الأمور زادت سوءا اثر تقاعس وتماطل هذه الأخيرة ، وأكد احد المستفيدين أن السكنات المخصصة لهم تم بيعها لعائلات أخرى وغير معنية بذات السكنات ويضيف ذات المتحدث أن إهمال المشروع وعدم إتمامه تحول بعده إلى مكان للمنحرفين والمدمنين بعد أن وجدوا ضالتهم لممارسة ملاذهم ،وعلى إثرها يطالب السكان تدخل رجال الأمن للحد من هذه التجاوزات التي باتت تشكل خطرا محدقا يحوم حول السكان ، خاصة وان المشروع يتواجد قرب اكمالية وثانوية المرجة ببراقي حيث أصبح التلاميذ عرضة للاعتداءات وعدة سرقات طالت هواتفهم النقالة ومحافظ نقودهم مازاد في استياء وقلق الأولياء، لتبقى الحلول والاقتراحات المقدمة من طرف مصالح البلدية عبارة عن "بريكولاج" فقط بعد عجزها إمساكها زمام الأمور والتسيير الحسن لتكتفي بالوعود لتهدئة الأعصاب وسخط المواطنين من جهتها "أخبار اليوم "حاولت الاتصال بمصالح بلدية براقي للاستفسار عن المشروع إلا انه تعذر عليها ذلك بسبب انشغال المسؤول الأول في البلدية أما وكالة التسيير العقاري بعين الدفلى فكانت في اجتماع خاص حسب رد بعض مسيري الوكالة