يحتضن المسرح الوطني محي الدين باش طارزي، بالعاصمة، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي على مدار الفترة الممتدة بين السابع عشر والثالث والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة ثلاثين مترشحا للدورة السادسة من المهرجان وعدد من الوجوه الفنية المعروفة في الأغنية الشعبية لإحياء سهرات المهرجان الطبعة السادسة للمهرجان التي اختير لها شعار ”التكوين ضرورة لكل نجاح”، جاءت بالتفاتة مميزة من خلال تكريم كبار هذا النوع الفني، التي اختير لها استثناء هذه المرة تكريم من فقدتهم الساحة الشعبية مؤخرا.. وهم الشيخ عبد الله ڤطاف، الشيخ عبد المالك إمنصورن والشيخ عبد القادر ڤسوم رحمهم الله اعترافا بالمجهودات التي بذلوها في مجال الأغنية الشعبية وبما قدموه لهذا الطابع الغنائي الأصيل. من جهة أخرى، يشارك في إحياء سهرات المهرجان ثلة من الفنانين الشعبيين، على غرار الفنان عبد القادر شاعو ومصطفى بلحسن وعزيوز رايس.. بالمسرح الوطني، ومصطفى ڤروابي وعبد الرحمان القبي اللذين ينشطان ليالي مسرح الهواء الطلق فضيلة الدزيرية.. هذا الأخير الذي استحدثته الطبعة السادسة بالمعهد العالي للموسيقى، بهدف إثراء فضاءات الأغنية الشعبية وإعطاء فرصة ثانية للمترشح للأداء على ركح فضيلة الدزيرية، لتفادي ارتباكه أمام جمهور المسرح الوطني. وعرفت التظاهرة، هذه السنة، تسطير برنامج خاص بالأيام الدراسية والدورات التكوينية، حيث برمجت عدة محاضرات تتطرق إلى مواضيع مختلفة، يقدمها أساتذة من العاصمة، البليدة ومستغانم، منها محاضرة خاصة بأداء الأغنية الشعبية، وأخرى تتعلق بالشعر الملحون الذي يعتبر غذاء اللون الشعبي، خاصة ما يتعلق بالقصائد ومصادرها وكتابها، وذلك من أجل توحيد المصطلحات الشعبية على المستوى الوطني. وتختتم الدورة بمحاضرة تجمع مسيرة الشخصيات الفنية التي حملت مشعل الأغنية الشعبية على مدار السنوات، كما تتطرق إلى تاريخ الموسيقى الشعبية على المستوى الوطني. وعليه سيكون هواة الطابع الشعبي على موعد مع سهرات يومية ممتعة يحتضنها المسرح الوطني محي الدين باش طارزي وفضاء فضيلة الدزيرية، بمشاركة ثلاثين مترشحا يمثلون 18 ولاية على المستوى الوطني، بعد أن قدر عدد المشاركين أول الأمر 221 مشارك شهر مارس الماضي، إلا أن الخمسة الأوائل فقط سيتنافسون للظفر بالمراتب الأولى الممتازة التي رصدت لها جوائز مالية، قدر فيها مبلغ الجائزة الأولى ب 300 ألف دج، الجازة الثانية 200 ألف دج، فيما قدرت الجائزة الثالثة ب100 ألف دج، بالإضافة إلى تسجيل ألبومات للفائزين الخمسة الأوائل وإعداد حصة تلفزيونية خاصة بهم، ناهيك عن مشاركتهم في جولات فنية تقودهم إلى مختلف الولايات الجزائرية. إلى جانب ذلك، خصصت جائزة للأداء النسوي وأخرى خاصة بلجنة التحكيم، قيمة كل منهما 50 ألف دج، بالإضافة إلى جوائز تحمل الأسماء الفنية المكرمة المذكورة سابقا قيمة كل منها 30ألف دج. للإشارة يترأس لجنة التحكيم بالمسرح الوطني، الشيخ الحاج بوجمعة العنقيس، في حين يترأس لجنة التحكيم بمسرح الهواء الطلق فضيلة الدزيرية، الشاعر والباحث في الأدب الشعبي الشيخ دحمان عيساوي.