كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة قطاع غزة نهاية الشهر الجاري من أجل تنسيق المواقف مع حركة حماس قبل التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1976. ونقلت صحيفة ”الغد” الأردنية الصادرة أمس الثلاثاء عن مصادر فلسطينية لم تسمها قولها ”إن الرئيس عباس ناقش مع رئيس وزراء فلسطين المقال في غزة إسماعيل هنية خلال اتصال هاتفي تم بينهما قبل أيام سبل ترتيب زيارة له إلى غزة في ظل الأجواء الإيجابية التي حققها اللقاء الأخير بين فتح وحماس بالقاهرة”. وأوضحت المصادر ذاتها أنه في حال موافقة حركة حماس على الزيارة ستتم اتصالات بين القيادتين الفلسطينيتين في رام اللهوغزة من أجل تنظيم الزيارة والإعداد الجيد لها من كافة النواحي، خاصة ما يتعلق بالوفد الأمني الذي سيزور غزة قادما من رام الله للتنسيق مع الحكومة المقالة وحركة حماس لضمان سلامة الرئيس عباس الذي كان أعلن في أكثر من مناسبة نيته التوجه إلى قطاع غزة ليثبت للعالم كله ”أن غزة والضفة وحدة واحدة ولا يوجد انقسام بين شطري الوطن”. وأكدت ذات المصادر ما ذهبت إليه بعض المواقع الإلكترونية الفلسطينية من أن حكومة هنية دعت الجهات ذات الاختصاص في القطاع لترتيب وتجهيز أوضاع منزل الرئيس عباس الواقع غرب مدينة غزة بحيث يكون مؤهلا ليقيم فيه بأي وقت. وفي ذات السياق قالت المصادر إن الرئيس عباس ناقش مع هنية موقف حماس من توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بالدولة في سبتمبر المقبل، وأنه قدم شرحا وافيا لهنية عن كافة الخطوات التي سيتم اتخاذها في المرحلة المقبلة، كما طالب هنية ”بضرورة اتخاذ موقف واضح لحماس من توجه سبتمبر وعدم الاكتفاء بتصريحات هنا وهناك تفسر على أكثر من جهة”.