كشف الأمين العام للجمعية الوطنية المهنية للإنتاج الحيواني، سعادة بن دنيا، أن درجة الحرارة و موجة الحر التي شهدتها ولايات الوطن، خاصة ولايات الغرب، والتي فاقت 47 درجة مئوية ووصلت في الكثير من الولايات إلى أزيد من 50 درجة مئوية، تسببت في هلاك أكثر من 25 بالمائة من الدواجن بمعظم ولايات الغرب والشرق، داعيا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للتدخل لتعويض المربين وأشار نفس المسؤول إلى أن الأمر تسبب في خسائر كبيرة للمربين جراء ارتفاع درجة الحرارة، وقدر عددهم بنحو 400 مربي يعيل لوم أسهم من مهنة تربية الدواجن، إلى جانب المشاكل العديدة التي يعاني منها هؤلاء، ما انعكس مباشرة على سعر اللحوم البيضاء في أسواق الغرب حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 340 دج. كما أوضح نفس المسؤول أن بارونات استيراد المواد الغذائية أصبحت تحكم قبضتها على تحديد الأسعار، وذلك في ظل غياب المراقبة الصارمة من قبل المصالح المختصة، خاصة أن الجزائر تعتمد في سياستها على الاستيراد في الوقت الذي أصبحت وزارة الفلاحة عاجزة عن تشجيع الفلاحين لإنتاجها محليا، خاصة أنه سنويا يتم استيراد 2 مليون طن من الصوجا والذرة، وذلك راجع لغياب إرادة سياسية في إنتاجها محليا، في الوقت الذي يقدر فيه سعر القنطار الواحد من الأعلاف ب 460 ألف دج وأكثر من 280 ألف دج للصوجا، وهو ما أثقل كاهل المربين الذين يطالبون بإنتاجها محليا.