اغتالت جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، ليلة أول أمس، في حدود الثانية عشرة و50 دقيقة 3 أعوان دفاع ذاتي، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة خلال اقتحام لقرية البير ببلدية معاتقة اغتيال 3 مقاومين وجرح آخرين في اشتباك مسلح مع إرهابيين بمعاتقة سكان قرية البير يحبطون عملية اختطاف مغترب حسب مصادر أمنية محلية ل "الفجر" فإن الضحايا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و44 سنة كانوا قد دخلوا في مواجهات مع جماعة ارهابية تتشكل من حوالي 15 مسلحا حاولوا اقتحام القرية بهدف اختطاف ابن مغترب كان قد عاد من المهجر خلال اليومين الأخيرين. وقد تفطن السكان لتحركات هؤلاء المسلحين الذين عادوا أدراجهم دون وصولهم الى المبتغى. وقد تنقلت فور ذلك مصالح الامن الى عين المكان حيث حاصرت المنطقة مع قوات الجيش بحثا عن منفذي هذه العملية. وفي سياق متصل باشرت فجر أمس قوات الجيش الوطني الشعبي حملة عسكرية واسعة النطاق بمرتفعات بني عيسي حيث توجهت في الساعات الاولى قوافل من القوات الخاصة في مكافحة الارهاب باتجاه المنطقة وهذا على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود أمير سرية بني دوالة هناك المدعو الخشخاش الذي يكون المدبر للاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقر الامن الحضري الاول بمدينة تيزي وزو الاسبوع الاخير. وقالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل ل "الفجر" إن تحرك قوات الجيش كان وراء المعلومات التي تحصلت عليها مفادها تخوفها من جعل بني عيسي القاعدة الخلفية لتنظيم القاعدة بتيزي وزو، كما أن كمية "تي أن تي" المستعملة في الاعتداء الاخير تكون معبأة من هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة. كما أن تنقل قوافل من الجيش الى بني عيسي راجع الى الاشتباك العنيف الذي وقع الأسبوع الأخير عندما حاول أربعة إرهابيين تمرير سيارة مفخخة الى مدينة تيزي وزو إلا أن الأمن أجهض العملية واغتال إرهابيا يكون من ابتاع الخشخاش. وفي جديد القضية قالت ذات المصادر إن قوات الجيش حاصرت لغاية مساء امس ما لا يقل عن 20 إرهابيا بينهم أمراء بهذه المنطقة على غرار الخشخاش والتي ستعرف عملية قصف مكثف بداية من اليوم على أن يتم الاستنجاد بوحدات تدخل إضافية من المناطق المجاورة وكذا فرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام وحتى المظليين.