اشتكى فلاحوا حي بوشاوي ببلدية الشراقة بالعاصمة، من مشكل اختلاط مياه الوادي الذي يتوسط سكناتهم بالمياه القذرة، ما دفعهم إلى توجيه مراسلة عاجلة إلى السلطات المحلية التي وعدتهم بإيجاد الحل، غير أنهم لم يشهدوا أي تغيير رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها أكد أصحاب المزارع في حديثهم ل”الفجر” أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة عندما يتعلق الأمر باختلاط مياه الوادي المجاور لهم بالمياه القذرة ما كبدهم خسائر كبيرة، ناهيك عن الروائح الكريهة وانتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل للسلطات المحلية رغم الوعود التي تلقوها في العديد من المناسبات، إلا أنها ذهبت أدراج الرياح. وأضاف هؤلاء، أنهم تقدموا بشكاوى عديدة لدى المصالح الفلاحية إلا أنها لم تأخذ انشغالهم على محمل الجد رغم علمها بخطورة الوضع سواء بالنسبة للمحاصيل الزراعية التي أتلفت أو المحيط البيئي الذي يشهد تدهورا مستمرا في ظل تغاضي السلطات المحلية عن الوضع الناتج عن مخلفات المجمعات السكنية المجاورة التي حولته إلى مكان للقذارة. وأشار هؤلاء في ختام حديثهم، إلى الأخطار المتربصة بهم في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة والمصحوبة بمختلف أنواع الحشرات الضارة من ناموس وباعوض، غير أن السلطات المحلية لبلدية الشراقة ظلت تتجاهل المشكل رغم الرسائل والشكاوي التي أودعت لدى مصالحها، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج، ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى التفكير في تبني لغة العنف في حال استمرار تجاهل سلطاتهم للمشكل الذي أرقهم وأتعب كاهلهم. وبالنظر للأوضاع المزرية التي يعاني منها أصحاب المزارع ببوشاوي ببلدية الشراقة، يناشد هؤلاء تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية، لحل المشكل الذي نغص حياتهم خاصة وأنهم تكبدوا خسائر كبيرة طيلة الأربعة أشهر الماضية. من جهتنا اتصلنا مرارا بسلطات بلدية الشراقة من اجل الاستفسار عن سبب تأخرها في حل مشكل الفلاحين، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لا أحد يرد على اتصالنا.