تأكد بصفة رسمية موضوع الندوة الدولية لمكافحة الإرهاب التي ستحتضنها الجزائر الشهر المقبل، يدور حول "مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم العابر للقارات والتطور الاقتصادي"، وهي ندوة عالية المستوى ستنظم يومي 7 و8 سبتمبر بقصر الأمم، حسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أمس. كانت الجزائر قد أعلنت عن تنظيم هذه الندوة خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لبلدان دول الساحل ممثلة إضافة إلى الجزائر في مالي ، النيجر وموريتانيا، الذي انعقد على هامش أشغال القمة ال 19 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، حسب ما كشف عنه حينها الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، والذي أوضح أنه تم تحديد الخطوط العريضة لجدول أعمال الندوة والمشاركين خارج إفريقيا في هذا الاجتماع. ويرتقب أن يشارك في هذه الندوة رفيعة المستوى، الأعضاء الدائمون لمجلس الأمن الأممي إلى جانب البلدان الأوروبية المجاورة بما فيها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما ستوجه الدعوة إلى الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا مراكز دولية متخصصة كالمركز الدولي لمكافحة الإرهاب ومركز جنيف لمكافحة الاتجار بالمخدرات، استنادا للمعلومات التي كان قد أفاد بها الوزير في تصريح صحفي سابق، والذي تحدث خلاله عن مشاركة الممولين التقليديين بالمنطقة بما في ذلك البنك العالمي والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي الإفريقي. وستخصص الندوة لمناقشة ثلاثة محاور تتمثل في مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة والطرق الكفيلة بمرافقة بلدان الساحل في استراتيجياتها التنموية، ويهدف هذا اللقاء الهام إلى وضع رؤية موحدة بين دول الساحل وشركائهم الأوربيين بالتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.