أكدت إدارة شباب باتنة على لسان الرئيس فريد نزار أن ما أثير مؤخرا من شكوك حول إمكانية إشراف المدرب العراقي عامر جميل على العارضة الفنية للكاب قد طوي نهائيا، بعد أن حصل على ترخيص يمكنه من مباشرة عمله دون مشاكل. ودار الحديث مؤخرا أن عامر جميل سيحرم من تدريب الكاب بحكم أنه لا يمتلك شهادة التدريب بين القارات ما جعل الإدارة تسعى إلى معادلة شهادته الآسيوية بالشهادة المطلوبة راسلت إدارة الشباب وزارة الشباب والرياضة ووزارة العمل بغرض استصدار ترخيص للمدرب، وهو ما تم فعليا، وكان عامر جميل قد انزعج من هذا الموضوع وانتقد تأخر القرارات التي تخص المدربين الأجانب ووضعهم في مشاكل هم في غنى عنها، إذ كان من المفروض توضيح الأمور قبل انتداب المدرب لعدم تضييع وقت هذا الأخير وضمان مصلحة الفريق. وسيتفرغ جميل بعد التطور الإيجابي في قضيته للمهمة التي جاء من أجلها إلى باتنة، وهي تكوين فريق تنافسي يقول كلمته في البطولة المقبلة من الرابطة المحترفة الأولى. وفي هذا الإطار يواصل الإشراف على التربص المقام حاليا بحمام بورقيبة بتونس كمرحلة ثانية من التحضيرات يسعى فيها الطاقم الفني إلى الاستفادة من التربص ببرمجة مباريات ودية للوقوف على مدى استيعاب اللاعبين لما تلقوه، بالإضافة إلى التكثيف من حجم التدريبات، وهو ما يطبقه جميل منذ بداية التربص حتى أن عناصر من الكاب اشتكت طول مدة الحصص التدريبية. اللاعبون برهنوا على استعدادات عالية خاض أشبال العراقي آخر مباراة ودية لهم ضد النادي البنزرتي وكانوا قبلها بيوم قد واجهوا جمعية الخروب بحمام بورقيبة، وقد ظهر تحسن واضح في أداء تشكيلة الكاب من المباراة الأولى إلى الثانية التي أثلجت صدر المدرب والطاقم الفني، وبدأ يقف على نتائج عمله ميدانيا بعد أن عرف اللاعبون كيف يسيروا مجريات المباراة لصالحهم ويفرضون سيطرتهم في أغلب فترات المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي. وهي نتيجة إيجابية في مباراة ودية أمام فريق بمستوى النادي البنزرتي، رغم المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في التدريبات والعياء الذي يضاف إلى الارتفاع النسبي للحرارة في شهر الصيام. ولعل الاستثناء في هذه المواجهة أنها جرت في ثلاثة أشواط، كل شوط بنصف ساعة بعد قبول عامر جميل اقتراح مدرب البنزرتي من أجل تمكن هذا الأخير من إشراك جميع اللاعبين في مواجهة الكاب وتجريب ثلاث تشكيلات. ... وواجهوا ثلاث تشكيلات مختلفة لم يثن التعب ولا المباريات المتتالية أشبال عامر جميل عن تسجيل حضور قوي بدنيا وتكتيكيا في مواجهة البنزرتي، وقد أمتع الكاب بالنسوج الكروية الجميلة بداية من الشوط الأول الذي سيطر فيه رفقاء مايدي سيطرة كلية، وصنعوا عدة فرص للتهديف بعد الهجمات المنسقة والتحكم في الكرة واللعب الجماعي، ما خلق مشاكل كبيرة في دفاع البنزرتيين. وظهر العمل الجيد الذي قام به اللاعبون على مستوى الخطوط الثلاثة، ما جعل المدرب يلمس أن تعليماته تجد طريقها إلى التطبيق من مقابلة إلى أخرى. ومالت كفة الشوط الثاني لصالح المحليين نسبيا بعد أن ظهر العياء على لاعبي الكاب الذين واجهوا تشكيلة مختلفة تماما خلال الشوط الثاني وكذلك الثالث، فيما فضل التقني العراقي الإبقاء على جل عناصر التشكيلة الأولى للكاب باستثناء بعض التغييرات التي قام بها على مستوى الهجوم في الشوط الثالث والتي آتت أكلها، وعاد الشواية مجددا لصنع فرص التهديف وكاد أن يكون لهم ذلك في أكثر من مناسبة عن طريق مايدي.