حددت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة موعد عقد الجمعية العامة خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، من أجل دراسة ومناقشة مختلف الملفات والمشاكل التي لاتزال عالقة أمام امتناع وزارة النقل التكفل بمطالب وانشغالات المهنيين، وهو ما دفع بالتنظيم إلى التهديد أكثر من مرة إلى الاحتجاج والإضراب، خاصة مع الدخول الاجتماعي القريب وترى الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أن وزارة النقل تتماطل في معالجة المشاكل بالرغم من المراسلات الموجهة إليها، وكان آخرها شهر جويلية من العام الجاري من أجل لقاء الوزير أو المسؤولين المباشرين المكلفين بمشكل مهنيي مدارس تعليم السياقة، حيث أن ذلك لم يأت بنتيجة وحتى مجرد الرد على تلك المراسلات، وهذا من أجل إيجاد حلول تخدم المهنيين، بعدما شهد الميدان أكثر تعقيدا مع نقص عدد الممتحنين، مقابل منح الاعتماد لفتح مدارس تعليم السياقة جديدة، والتي بلغ عددها شهر جانفي من العام الجاري ما يزيد على 6 آلاف مدرسة بعدما كان عددها مستقرا نحو 4700 في الوقت الحالي. واستعرض رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، عودية أحمد زين الدين، في تصريح ل “الفجر”، أهم المطالب التي تمثل مشاكل المهنة الذي لايزال يؤرق أصحاب مدارس تعليم السياقة، وهو افتقادهم لمضامير التعليم والامتحانات، والتي كثيرا ما دفعت بالممتحنين رفقة المترشحين إلى التوجه نحو الطرقات، الأسواق، والغابات لإجراء الدورات التدريبية للسياقة، وهو أمر غير معقول، حسب المتحدث، الذي دعا الوزارة الوصية إلى ضرورة العمل لتوفير تلك المضامير، مشيرا إلى أن وزارة النقل قامت بمعالجة مشكل واحد من جملة المشاكل، ألا وهو تخفيض مدة إجراء الامتحانات مرة كل 15 يوما بعدما كانت في وقت سابق مرة واحدة كل شهر. ولدى سرده للمشاكل التي يعاني منها مجال تعليم السياقة، قال ذات المتحدث إنه يقتصر على غياب الدور الفعلي للجنة التقنية التي يجب إعادة بعث نشاطها كونها الوحيدة المخول لها النظر في قضايا المهنة والفصل فيها. ومما زاد الطين بلة، هو العدد القليل للممتحنين (المشرف على الامتحان) مقارنة بعدد مدراس تعليم السياقة عبر الولايات، حيث يوجد في العاصمة 45 ممتحنا يؤطرون 400 مدرسة، تيزي وزو 6 ممتحنين ل 300 مدرسة، تبسة بها قرابة 60 مدرسة تعليم سياقة يشرف على إجراء الامتحانات بها ممتحن واحد، معسكر تتوفر على 58 مدرسة تعليم سياقة بها ممتحنين اثنين فقط، عنابة 150 مدرسة تعليم سياقة بها 4 ممتحنين ڤالمة تتوفر على 100 مدرسة يشرف على الامتحانات فيها ممتحنين اثنين فقط وهو ما يعني عجزا في عدد الممتحنين. وأوضح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أنه تقرر تأجيل كل القرارات المرتبطة بسير المهنة وتنظيمها والمشاكل التي تعيقها منذ سنوات، إلى ما بعد عيد الفطر المبارك الذي يتزامن مع بداية شهر سبتمبر المقبل والدخول الاجتماعي للعام الجاري وحدد موعد عقد الجمعية العامة للاتحادية خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، والتي ستكون فرصة لمناقشة ودراسة كل المشاكل والمعطيات المتوفرة بما فيها إحجام الوزارة الوصية عن معالجة المشاكل وتركها تتراكم مما جعل المهنيين في حيرة من أمرهم بتوالي السنوات وهو ما جعل العديد منهم يحولون نشاطهم إلى وجهات أخرى بسبب الضغوطات والعراقيل التي تواجههم.