تعتزم اتحاديات سائقي سيارات الأجرة، مدارس تعليم السياقة والناقلين الخواص الدخول في حركة احتجاجية بعد 20 ديسمبر الجاري عقب الرسالة الموجهة إلى وزارة النقل منذ قرابة أسبوع، تضمنت مطالب النقابات الثلاث، وفي مقدمتها طلب لقاء وزير النقل لمناقشة العديد من الملفات التي لاتزال عالقة رغم المراسلات السابقة• تحضر اتحاديات سائقي سيارات الأجرة، مدارس تعليم السياقة والناقلين الخواص، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، لعقد لقاء قبل 20 ديسمبر الجاري قصد مناقشة المشاكل العالقة منذ مدة، رغم النداءات المتكررة والمراسلات الموجهة إلى وزارة النقل، قصد إيجاد حلول لها أو الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض بشأنها، لتفادي الانسداد الذي من شأنه تعقيد الأمور وغلق أبواب الحوار والتي مافتئت النقابات الثلاث تعمل على تجاوزه• قال رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، حسين آيت إبراهيم، إن الأمور تسير في منحى عكسي، يؤثر سلبا على مستقبل سائقي سيارات الأجرة، في أعقاب المشاكل المتراكمة منذ سنوات وفي مقدمتها الديون العالقة والضرائب التي لاتزال تحسب على العديد منهم على المستوى الوطني، يضاف إلى ذلك استمرار وزارة النقل ومديرياتها عبر الولايات، منح رخصة المكان دون دراسة مسبقة للوضعية الحالية التي تأزمت، ناهيك عن الارتفاع الفاحش لأسعار رخص الاستغلال التي لاتزال محل مضاربة من ولاية لأخرى، ينالها من يدفع أكثر• واعتبر المتحدث، أمس في اتصال مع ''الفجر''، أن المراسلات التي وجهتها الاتحادية بصفة مستقلة أو جماعية مع اتحاديتي مدارس تعليم السياقة والناقلين الخواص، لم تجد آذانا صاغية من طرف مسؤولي وزارة النقل ''التي لم تكلف نفسها حتى عناء دعوتنا إلى حوار جاد وبناء من شأنه أن يثمر بحلول، لا نقول تنهي المشاكل، ولكن في مرحلة أولية تخفض من حدتها، لكن ذلك لم يتحقق في الميدان، خصوصا بعد الرسالة الموجهة في 6 ديسمبر الجاري للوصاية حصرت كل المطالب للاتحاديات الثلاث وطلبنا فيها عقد لقاء مع مسؤولي وزارة النقل لكن لحد الساعة لم نتلق الرد على ذلك''• وأضاف المتحدث ''ننتظر عقد دورة المجلس الوطني غدا الثلاثاء، وبعدها سيكون لقاء جامع للنقابات الثلاث للحسم النهائي بشأن المضي في حركة احتجاجية تعبيرا عن الرفض القاطع والمطلق للسياسة التي تتعامل بها الوزارة معنا''• وأضاف رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أمس، أن النقابات الثلاث وجهت رسالة إلى وزارة النقل منذ قرابة أسبوع ''حصرنا فيها كل المطالب، بينها المتعلقة بمهنتنا، مسارات وميادين التدرب للمقبلين على اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة، بالإضافة إلى النقص الفادح في عدد الممتحنين، وهي مطالب في كل مرة كنا نطرحها على وزارة النقل قصد إيجاد حلول لها والتخفيف من حدتها، لكن كل المراسلات التي وجهناها بقيت مجرد حبر على ورق•