شرعت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل في توسيع خدمة الخط الأخضر 3033 إلى كافة أنحاء الوطن بعدما كان يغطي 15 ولاية فقط، بمشاركة كل من وزيري الأسرة وقضايا المرأة والبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، حيث وعد هذا الأخير بتقديم الدعم المادي اللازم للشبكة من أجل تعميم العمل الجواري للشبكة وتفعيل خلية الاستماع والتوجيه للخط الأخضر عبر كافة التراب الوطني، والبحث في إطلاق مشروع مركز للنداءات. وعد xموسى بن حمادي، خلال زيارته لخلية الاستماع لشبكة ندى وإشرافه على إطلاق مشروع تعميم الخط الأخضر في 48 ولاية، بتقديم الإعانة المادية اللازمة لدعم مشروع خلية الاستماع، في خطوة ثانية بعدما قامت وزارته بتزويد الشبكة بالخط الرقمي منذ ثلاث سنوات، كما أبدى رغبته في إطلاق مشروع خاص في شكل مركز للنداءات يمكن من الحصول على قاعدة للبيانات في خدمة مختلف الوزارت ومراكز البحث والدراسة. من جهتها، نوارة جعفر، الوزيرة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، استحسنت الإبداع والقدرة على على العمل والمنهجية وتنسيق العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني، كما ثمنت الدور الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في ميدان حقوق الطفل، الأمر الذي يدخل ضمن المخطط الوطني للطفولة المسطر من طرف الحكومة، حيث اعتبرت شبكة ندى من أهم الجهات الفاعلة في إنجاح هذا المخطط، كما أنها ستقدم الكثير للتقرير السنوي الذي ستقدمه الوزارة للجنة حقوق الإنسان في جنيف. كما أنها تعقد آمالا كبيرة على تعديل قانون الجمعيات الذي سيعرض على مجلس الحكومة يوم الأحد المقبل، وتامل أن يتضمن ما يساهم في تحسين ظروف المجتمع، والذي سيساعد على تفعيل دور الجمعيات في معالجة قضايا المجتمع وإضفاء الشفافية على العمل الجمعوي في إطار دفتر الشروط. وأضافت ذات المتحدثة أن شبكة ندى استطاعت في وقت قياسي أن تقدم إضافة كبيرة في المجتمع في مجال الدفاع عن حقوق الطفال، معتبرة وجود مجتمع مدني فاعل ووجود شبكة مواكبة للتطور الحاصل في العالم وقادرة علة على متابعة الظاهرة ودرسها بدقة، وتستعمل تكنولوجيات الاتصال الحديثة يعتبر إضافة كبيرة وسندا لقضايا المجتمع والاسرة في الجزائر، حيث تحولت إلى بنك معلومات في خدمة مختلف القطاعات الاخرى، على غرار التضامن التربية والصحة وغيرها، مضيفة أن وزارتها تتطلع إلى إطلاق مشروع مشابه للخط الاخضر في مجال العنف ضد المرأة، معتبرة شبكة ندى أحسن نموذج يقتدى به. أما رئيس شبكة “ندى”، عبد الرحمن عرعار، فقد أوضح أن توسيع نشاط الخط الأخضر الذي يندرج في إطار برنامج “أسمعك”، سيسمح للأطفال الذين يعانون من سوء معاملة جسدية أو معنوية أو مشاكل اجتماعية - نفسية من الاتصال بشكل مباشر بخلية استماع توجيه، تتكون من مختصين متعددي الاختصاصات، لتقديم المساعدة والإرشادات الضرورية، مثمنا الدعم الذي تلقته الشبكة من مختلف الوزارات، لاسيما وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال التي زودت الشبكة بالخط الأخضر، كما وضع فعالية هذا الخط الذي مكن من تلقي 9000 مكالمة في غضون الستة الاشهر الأولى من السنة الجارية .