أعلنت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، أول أمس، أن خدمة الرقم الأخضر ''''3033 الخاصة ببرنامج ''إني أسمعك'' الذي تم استحداثه لاستقبال الاتصالات التي تبلغ عن أعمال عنف تطال الأطفال سيتم توسيع لتشمل كافة ولايات الوطن. وأوضح رئيس الشبكة السيد عرار عبد الرحمن أنه بالنظر إلى العدد المرتفع من اتصالات الأطفال الذين يطلبون المساعدة فإن الشبكة، ستقوم بتوسيع خدمة الرقم الأخضر ''''3033 إلى جميع الولايات لفائدة الأطفال الذين يتعرضون لأعمال عنف. ويذكر أنه تم الشروع في العمل بالرقم الأخضر ''''3033 سنة 2008 بالجزائر العاصمة، كمنطقة نموذجية، قبل أن يتم توسيعها بعد ذلك إلى 15 ولاية في سنة ,2010 وتم الإعلان عن هذا الإجراء خلال زيارة لخلية الاستماع التابعة لشبكة الجزائر العاصمة قامت بها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي. وأكد السيد عرار إلى أن برنامج ''إني أسمعك'' قد سمح بالتحكم في آلية المرافقة وتسيير الوضعيات الصعبة والاستعجالية، فضلا عن تعيين مختصين على مستوى مختلف الجمعيات، مشيرا في ذات الصدد إلى تزايد عدد اتصالات الأطفال الذين يوجدون في وضعيات صعبة والذين يطلبون مساعدة الشبكة، مضيفا أن الاستماع والتوجيه والمرافقة والوساطة والتضامن تمثل جميعها أفضل جواب على وضعية الخطر. ودعا المتحدث في ذات الإطار إلى لا مركزية معالجة الحالات بالتعاون مع القطاعات المعنية وإلى تعزيز إمكانيات المختصين وإعداد قانون جديد حول حماية حقوق الطفل، فيما سجل ممثلا الحكومة من جهتهما أهمية تعزيز الشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بغية ترقية ثقافة حقوق الطفل وحمايته من كل أشكال العنف أو سوء المعاملة، وأعرب السيد بن حمادي بالمناسبة عن التزامه بتمويل مشروع إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مراكز استماع الشبكة وإنشاء بنوك معلومات حول وضعية الطفل والأسرة في الجزائر.