أكد القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، الجنرال كارتر هام، أن الولاياتالمتحدة لا تنوي إنشاء قواعد عسكرية في إفريقيا، حيث صرح الجنرال هام بشأن تحويل محتمل لمقر أفريكوم نحو إفريقيا أن “الولاياتالمتحدة لا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في إفريقيا بعد تلك الموجودة بجيبوتي وبرنامجنا لا يتضمن ذلك”. وأعرب هام بشأن الوضع في ليبيا عن “انشغاله” بشأن “انتشار” الأسلحة القادمة من هذا البلد، مضيفا أن “مراقبة هذه الأسلحة مسؤولية يجب أن يضطلع بها المجلس الوطني الانتقالي الليبي”. وقال في هذا الصدد إن “كتابة الدولة الأمريكية أرسلت فريقين إلى العديد من بلدان المنطقة بما فيها الجزائر، من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بمراقبة تنقل هذه الأسلحة وتأمين منطقة الساحل”. تدخل المسؤول العسكري خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها أول أمس مع السيدة شاري فيلاروزا عضو مكتب تنسيق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، واصفا قرار إقامة قيادة أفريكوم بشتوتغارت “بالعملي” لا سيما وأنه “كانت هناك سابقا قاعدة عسكرية أمريكية بهذه المدينة الألمانية”، معترفا في ذات الوقت بأنه “كانت هناك دائما محادثات وآراء بخصوص إمكانية استقرارنا في إفريقيا”. وأضاف “إن استقرارنا في إفريقيا سيكلفنا الكثير والولاياتالمتحدة تعيش على غرار عدة بلدان أخرى من العالم صعوبات مالية ولهذا فعلينا أن نتخذ هذا النوع من القرارات بكثير من الحذر”. وأردف يقول “نعتزم البقاء في ألمانيا وأعتقد أنه المكان الأنسب لنا”. وأكد الجنرال هام أن أحد الأهداف الرئيسية لأفريكوم هو إقامة شراكة مع الدول الإفريقية، موضحا أن عمل قيادته يقوم على مبدأين وهما “العمل من أجل إفريقيا آمنة ومستقرة في صالح الجميع وعلى وجوب على الإفريقيين تقديم الإجابات الملائمة للمشاكل التي يواجهونها”، مضيفا “عندما يتم طلب التعاون أو المساعدة الأمريكية فنحن هنا للاستجابة”. أما بشأن تواجده بالجزائر للمشاركة في ندوة الساحل، فقد قال الجنرال كارتر أن مكافحة الإرهاب والنشاطات الإجرامية خاصة بمنطقة الساحل “انشغال مشترك”، وإن تنظيم الجزائر لندوة دولية حول مكافحة الإرهاب لدليل على دورها “الرائد” في هذا المجال، مشددا على “ضرورة تصافر جهود الجميع من أجل التصدي للإرهاب”، مبرزا أن المجموعة الدولية “مقتنعة بضرورة مواجهة الخطر الإرهابي بمنطقة الساحل وغيرها من المناطق عبر العالم”. وبخصوص التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة فقدد “شدد” على مصطلح “الشراكة”، وأردف “نريد خلق فرص للقوات الأمريكيةوالجزائرية على حد سواء قصد العمل سويا والرفع من حجم التعاون، لا سيما في مجال التكوين وتبادل المعارف بيننا”، كما أعرب عن “ارتياحه الكبير لمستوى التعاون بين القوات المسلحة للبلدين حتى وإن يبقى بذل المزيد من جهود”. ومن جهتها، أكدت السيدة شاري فيلاروزا أن “التعاون بين البلدين الذي يتميز باحترام متبادل وصداقة ملموسة يتحسن يوما بعد يوم”، وأضافت “حقيقة أن هناك أحيانا اختلافات في وجهات النظر غير أن الجزائروالولاياتالمتحدة تبقيان شريكين متميزين”.