أكد القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» الجنرال «كارتر هام» أن مكافحة الإرهاب والنشاطات الإجرامية خاصة بمنطقة الساحل «انشغال متقاسم»، وأشار الجنرال «هام» في هذا الصدد إلى أن تنظيم الجزائر لندوة دولية حول مكافحة الإرهاب لدليل على دورها «الرائد» في هذا المجال، مشددا على «ضرورة» تظافر جهود «الجميع» من أجل التصدي للإرهاب. أكد الجنرال «هام» أن «المجموعة الدولية مقتنعة بضرورة مواجهة الخطر الإرهابي بمنطقة الساحل وغيرها من المناطق عبر العالم»، مبرزا مشاركة العديد من البلدان والمنظمات في ندوة الجزائر الدولية حول الإرهاب، وبخصوص التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة ألح على مصطلح «الشراكة»، خلال ندوة مشتركة مع السفير الأمريكي بالجزائر «هنري انشر» و«شاري فيلاروزا» عضو مكتب تنسيق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، وفي هذا السياق أكد «هام» «نريد خلق فرص للقوات الأمريكيةوالجزائرية على حد سواء قصد العمل سويا والرفع من حجم التعاون لاسيما في مجال التكوين وتبادل المعارف بيننا»، كما أعرب عن «ارتياحه الكبير» لمستوى التعاون بين القوات المسلحة للبلدين، ومن جهتها أكدت «شاري فيلاروزا» أن «التعاون بين البلدين الذي يتميز باحترام متبادل وصداقة ملموسة يتحسن يوما بعد يوم»، وأضافت «حقيقة أنه هناك أحيانا اختلافات في وجهات النظر غير أن الجزائروالولاياتالمتحدة تبقيان شريكين متميزين». وفي سياق ذي صلة أشادت الولاياتالمتحدة بتنظيم الجزائر لندوة دولية حول مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى دورها «الرائد» في مكافحة هذه الآفة، واعتبر كل من «هام» و«فيلاروزا» أنه لا يكفي للطرح العسكري لوحده أن يقضي على الخطر الإرهابي داعين إلى «إستراتيجية أكثر تطورا» تقوم على «الدبلوماسية والدفاع والتنمية»، وفي هذا الإطار أعلنت «فيلاروزا» عن إقامة منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب في 22 سبتمبر بنيويورك من قبل مجموعة من البلدان من بينها الجزائروالولاياتالمتحدة، وأضافت أن إنشاء هذا الفضاء التشاوري الجديد يندرج في إطار تعزيز التعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة التي توصف «بالخطر الشامل»، وقالت «سنتحدث عن الوسائل الأكثر فعالية لمكافحة هذه الآفة وتبادل آراء الخبراء وتجارب مختلف البلدان»، مؤكدة أنه «سيتم تعبئة الموارد لفائدة البلدان الحريصة على تعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب». وفي تدخله حول الوضع في ليبيا أعرب «هام» عن «انشغاله» بشأن «انتشار» الأسلحة القادمة من هذا البلد، مضيفا أن مراقبة هذه الأسلحة مسؤولية يضطلع بها المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقال في هذا الصدد إن «كتابة الدولة الأمريكية أرسلت فريقين إلى العديد من بلدان المنطقة بما فيها الجزائر من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بمراقبة تنقل هذه الأسلحة وتأمين منطقة الساحل»، وعن مستقبل ليبيا اعتبر المسؤول نفسه أن «الشعب الليبي هو الوحيد الذي سيقرره»، وأضاف أن «التحدي الذي يجب أن نرفعه هو مساعدة ليبيا والليبيين في إنشاء الدولة التي يريدونها»، داعيا المجموعة الدولية إلى «الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والأمني»، معتبرا أن ليبيا «تتجه نحو مستقبل أفضل»، وفي سياق متصل أكد الجنرال «هام» أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في إفريقيا بعد تلك الموجودة بجيبوتي، وأوضح في هذا الصدد أن أحد الأهداف الرئيسية لأفريكوم هو إقامة شراكة مع الدول الإفريقية، مضيفا أن عمل قيادته يقوم على مبدأين هما «العمل من أجل إفريقيا آمنة ومستقرة في صالح الجميع.