المنشقون عن الجيش السوري يشكلون مجلسا عسكريا حرا علمت “الفجر “من مصادر دبلوماسية من جامعة الدول العربية أن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد بأن الجامعة العربية ترى في أن جميع الخيارات متاحة أمامها للتعامل مع ملف الأزمة السورية دون أن يستثنى خيار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية احتجاجا على حاملات القمع التي يتهم النظام السوري بممارستها ضد الشعب. قالت المصادر التي تحفظت عن نشر اسمها “نتائج مبادرة نبيل العربي سوف يتم الإعلان عنها رسميا يوم الثلاثاء القادم ولا نستبعد قرار تجميد عضوية سوريا سيما وأن المجتمع الدولي يتجه نحو الحزم مع نظام الأسد” وأضاف “هناك إجماع عربي على التعامل مع نظام الأسد بالحزم ذاته الذي تعاملت معه الجامعة مع القذافي، خصوصا أن الأسد لم يقدم خطوة باتجاه الإصلاحات التي تحدث عنها سابقا مفضلا الحل العسكري لمواجهة المعارضة”. وعن تمرير قرار يعطى الضوء الأخضر للتدخل الدولي في حال ما طلب من مجلس الأمن ذلك قال: “لا نتوقع أن يطلب مجلس الأمن من الجامعة العربية إصدار قرار مماثل لليبيا لأن الأمور تختلف والجامعة العربية لم تتخذ أي قرار بشأن ذلك وكل الأمور سيحسمها اجتماع الوزراء العرب يوم الثلاثاء القادم”. هذا وأجرى، أمس، نبيل العربي مشاورات في دمشق تجمعه مع الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم من أجل بحث مخارج الأزمة في سوريا وحمل العربي مبادرة تتضمن تشكيل حكومة ترأسها شخصية وطنية وسحب الجيش إلى ثكناته وإجراء انتخابات رئاسية مع نهاية فترة الأسد الرئاسية عام 2014، حسب ما أكدته تسريبات إعلامية نقلتها وكالات الأنباء، مشيرة إلى أن دمشق لن تقبل بأي مبادرة من هذا النوع لأنه تدخل في شؤونها الداخلية. ميدانيا، نشرت المعارضة السورية مقاطع فيديو عبر موقع “يوتيوب” وصفحات الثورة السورية على فيسبوك توضح أن المنشقين عن الجيش السوري قرروا تشكيل “الجيش السوري الحر” للعمل يدا بيد مع الشعب لنيل الحرية والكرامة بإسقاط النظام وحماية الثورة ومقدرات البلاد. ودعا الأفراد والضباط وصف الضباط إلى الانشقاق الفوري عن الجيش والكف عن قتل المواطنين العزل. وظهر العقيد رياض الأسعد متحدثا في أحد مقاطع الفيديو معلنا تشكيل الجيش السوري الحر في سوريا وقال “إنه انطلاقا من الحس الوطني والانتماء للشعب وما تطلبه المرحلة من قرارات حاسمة وانطلاقا من مسؤولية الجيش بحماية الشعب السوري، تم الإعلان عن تشكيل الجيش السوري الحر”. وفي مقطع بتاريخ 9 سبتمبر أعلن العميد رياض الأسعد باسم الجيش السوري الحر، تقديره لما يقوم به الشعب السوري مطالبا بالثبات والاستمرار في المظاهرات السلمية، معلنا عن تشكيل كتيبتين في دمشق وريفها، وطالب المعارضة في الداخل والخارج بتوحيد صفوفها. وقال موجها حديثه للشعب السوري: “إننا مستعدون لنفديكم بأرواحنا للدفاع عنكم وحمايتكم من عصابات نظام المجرم الفاقد للشرعية”، مؤكدا أن سقوط النظام سيكون “أسرع مما تتوقعون وسيكون مصيرهم مثل مصير القذافي”، متعهدا باسم الجيش الحر بأنه جيش وطني “ليس له أية أهداف سياسية أو حزبية”. كما أعلن العقيد المنشق عن البحرية السورية، مالك عبد الحليم المردي، تبني الجيش الحر للعمليات ضد “الأسد”. وقال في مقطع فيديو آخر إنه انطلاقا من الدور الوطني للجيش السوري الحر ودوره في حماية المواطنين فقد قامت الكتائب بالعمليات التالية: “أولا قامت إحدى كتائب فصيلة حمزة الخطيب في جبل الزاوية بقرية احسم، بالتصدي لقوة من قوات الأمن السوري والشبيحة” على حد قوله، مضيفا: “واجبنا هو الدفاع عن المتظاهرين السلميين”.