سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تفشل في احتواء الأزمة السورية والأسد يرفض استقبال العربي النظام يلجأ إلى روسيا والمعارضة تكثف اتصالاتها بإيران وفرنسا والولايات المتحدة
رفض الرئيس السوري بشار الأسد استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية، وطالبت السلطات السورية العربي بإرجاء زيارته التي كان يود القيام بها أمس إلى دمشق حاملا معه ”مبادرة عربية لحل الأزمة السورية”، وحسب ما أفادت به تقارير عربية فإن تأجيل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية جاء بطلب من القيادة السورية، احتجاجا على دعوة الجامعة العربية لأطراف من المعارضة السورية لحضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقده الأسبوع الماضي بمقر الجامعة بالقاهرة. واتسعت التظاهرات المطالبة بالديمقراطية ورحيل نظام الرئيس بشار الأسد، رغم تصعيد حملات القمع التي تقوم بها القوات الأمنية، ووقوع عشرات القتلى والجرحى في الأيام الثلاثة الماضية، حسب ما أكد ناشطون سوريون. ولجأت أقطاب من المعارضة السورية لربط علاقات قوية مع جهات دولية من إيران وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية من أجل تنظيم صفوفها وتحقيق تقدم في ملف إسقاط النظام السوري بكل الطرق. هذا وفيما يكثف المجتمع الدولي من الضغط على سوريا وفرض العقوبات على المسؤولين السوريين البارزين، كتبت صحيفة ”إزفستيا” الروسية تحت عنوان ”روسيا تدرب عسكريين سوريين على إسقاط طائرات الناتو”، مشيرة إلى أن موسكو دعت وفدا من العسكريين السوريين لحضور تدريبات ”التحالف القتالي - 2011” لقوات الدفاع الجوي لبلدان رابطة الدول المستقلة التي بدأت في أوت الماضي في روسيا وتستمر حتى مطلع أكتوبر القادم. وقالت الصحيفة إن مصدرا في السفارة السورية في موسكو قال إن الزيارة ليست غريبة نظرا لقيام روسيا بتزويد الجيش السوري بمختلف وسائط الدفاع الجوي في العقود الماضية ومنها ”تونجوسكا”، و”بوك”، و”بانتسير” و”إيجلا”. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة وجهت في وقت تتعرض فيه سوريا لضغوطات متزايدة من قبل دول الناتو، وأعادت ”إزفستيا” إلى الأذهان أن الجنرال ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية الجيوسياسية الروسية، ”التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مؤخرا ونبه إلى ضرورة إعادة تسليح الجيش السوري بمعدات وأسلحة حديثة لتعزيز قدراته الدفاعية”.