قتل أربعة أشخاص في مواجهات بين مهربي مخدرات في منطقة صحراوية واقعة بين الجزائر ومالي، لم يذكر اسمها، حسب ما سربته مصادر مالية لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، حيث أفادت بأن الاقتتال جار بينهم في منطقة الساحل، بسبب غنائم من المخدرات قدرت كميتها بطن. وقالت مصادر حكومية من تومبوكتو إن كمية المخدرات التي يتقاتل عليها مهربون، تجمع بين الكوكايين والقنب الهندي، موضحة أن العناصر التي تمت تصفيتها من الجنسيتين المالية والنيجيرية، وهذه المعلومات أكدها مستشار في الحكومة بتومبوكتو. واندلع القتال بين مجموعة من مهربي المخدرات في منطقة واقعة بين الجزائر ومالي، بسب اختلافهم حول اقتسام دخل مبيعات كمية المخدرات المذكورة، حسب ما أوضحه ذات المصدر، الذي لم يحدد موقع المواجهات المسلحة، ولم يستطع معرفة ما إذا كانت تدور على التراب الجزائري أو المالي. ويكون السبب الآخر لنشوب هذه المواجهات هو احتجاز رهائن مجموعة من المهربين لدى المجموعة الثانية، تتواجد على الحدود الجزائرية المالية. وتنشط عدة مجموعات خطيرة في تهريب المخدرات على شريط الساحل الصحراوي، خاصة على مستوى صحراء مالي التي تعد رواقا تعبر منه المخدرات باتجاه ليبيا مرورا بالنيجر وتشاد، بينما يحول جزء منها إلى المغرب، وتعمل الكثير من شبكات تهريب المخدرات في هذه المناطق، لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من خلال دعمها بأموال بيع المخدرات بغرض شراء الأسلحة. ويتزامن هذا الاشتباك مع التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن الجزائرية المختصة، حول شبكة هامة لتهريب المخدرات في منطقة الساحل، توصلت منذ أيام فقط إلى تورط نائب في البرلمان المالي فيها، يعتقد أنه من كبار داعمي متمردي شمال مالي، وقد أبلغت السلطات الجزائرية نظيرتها المالية بورود اسمه في التحقيقات الأمنية وطلبت رفع الحصانة البرلمانية عنه، إذ يرتقب الاستماع إليه بعد أيام على مستوى برلمان بلاده.