ذكر أمس مسؤول عسكري مالي رفيع المستوى أن عناصر الجيش المالي توجّهت إلى الصحراء الشمالية لمالي لبداية عمليات عسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وملاحقة مهربي الأسلحة والمخدرات• وأضاف المسؤول المالي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عشرات الجنود الماليين غادروا يوم الجمعة مدينة تومبوكتو على متن آليات عسكرية باتجاه شمال البلاد قرب الحدود الجزائرية، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأن العمليات المنتظرة ستستمر لوقت تراه القيادة العسكرية في المنطقة ضروريا لإنهاء المهمة التي ستباشرها، دون الإشارة إلى قوات أخرى ستشارك في العملية المنتظرة، خاصة وأن معظم الجنود الماليين الذين خرجوا في هذه العملية تدربوا على يد أمريكيين في إطار الاتفاقات المبرمة مع واشنطن، يضيف المتحدث• وجاء في بيان للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية ''سايت''، أصدره الأربعاء المنصرم، أن القاعدة في المغرب الإسلامي تؤكد أنها قتلت 28 جنديا ماليا، وأسرت ثلاثة في ''كمين لقافلة الجيش المالي بعد معركة وصفت بالشرسة في منطقة تومبوكتو، ولم يعترف التنظيم الإرهابي سوى بسقوط قتيل واحد في صفوفه، موريتاني الأصل، فيما ذكر الجيش المالي أن عشرات الأشخاص قتلوا في الرابع من جويلية الحالي بشمال غرب مالي في مواجهات عنيفة بين عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي والجيش المالي• ويأتي توجه الجيش المالي نحو صحراء دول الساحل بعد المواجهات العنيفة التي شهدها شمال مالي مطلع الأسبوع الحالي والتي وصفت بالخطيرة، نظرا للعدد الكبير من القتلى والجرحى والأسرى من كلا الطرفين، جعلت الوضع الأمني يدعو للقلق، وسمح بتواجد كبير لمختلف المصالح الاستخباراتية الغربية التي تنشط في المنطقة بحجة حماية مصالحها• ويضيف المراقبون أن الجزائر تحكمت في الوضع على ترابها الصحراوي، وتصدت لكل محاولات تهريب أو تحركات العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ما جعل الأوضاع مستقرة جنوبالجزائر، خاصة من خلال التجهيزات التي تحصلت عليها في المدة الأخيرة المستخدمة في مراقبة الحدود•