اهتزت بلدية البوني صباح أمس على وقع احتجاجات السكن، حيث تجمع مئات المواطنين أمام مقر الدائرة مطالبين المسؤولين بتنفيذ وعود ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، خاصة وأن أعدادا معتبرة منهم، كانت قد تمكنت من الاستفادة من سكن اجتماعي غضون السنة الفارطة، لتبقى أكثر من 150 عائلة تحت سقف السكنات الفوضوية عبر أحياء بيداري وبوخضرة في انتظار التفاتة المسؤولين الذين أكدوا استفادة كامل العائلات التي تمت عملية احصائها خلال سنتي 2007 و2008 من سكن اجتماعي لائق. وتجدر الإشارة الى أن عناصر مكافحة الشغب كانت قد طوقت المحتجين لمنع أي انفلات غير أنهم هددوا بنقل احتجاجهم إلى مقر ولاية عنابة للمطالبة بتدخل الوالي، بغرض إنصافهم واتمام عمليات الترحيل لتحقيق مبتغى إسكان معظم قاطني السكنات الفوضوية الذين سجلوا ضمن الاحصاءات السابقة، خاصة وأن المساحات المقامة عليها هذه السكنات الفوضوية تعد عقارات بالغة الاهمية نتيجة موقعها الاستراتيجي الذي سيمكن من تجسيد عديد المشاريع الاستثمارية الهامة.