أقدم، أول أمس الخميس، العشرات من قاطني موقع عميروش بمدينة الرغاية شرقي العاصمة، على قطع الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين مدينتي الرغاية والرويبة عند مدخل المنطقة الصناعية، تعبيرا منهم عن سخطهم من تأخر السلطات في عملية إعادة إسكانهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور بالنظر إلى حركية الطريق أمام مستعمليه طيلة يوم كامل، وذلك باستعمال الحجارة والأعمدة وحرق العجلات المطاطية، منددين بسياسة التهميش والإهمال على حد قولهم. وحسب المحتجين، فإن كثرة الوعود التي لم تجد طريقها للتجسيد على أرض الواقع كانت بمثابة القطرة التي “كسرت الكأس بعد أن فاض من الوعود المعسولة” على حد تعبيرهم، الأمر الذي أجبرهم على الخروج للشارع والاحتجاج على إعادة إسكانهم بعدما طال انتظارهم، حيث خرج كل من سكان الشاليهات بموقع عميروش وبورعدة بالرغاية، وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 5، على مستوى المخرج الغربي لمدينة الرغاية باتجاه الرويبة شرق العاصمة. وقد وقفت “الفجر” على حالة الشلل التام الذي شهدته المدينة طيلة يوم كامل، الأمر الذي تسبب في تعطيل مصالح المواطنين مع تأخر البعض في الالتحاق بمنازلهم، باعتبار أن مدينة الرغاية تعتبر “منطقة عبور”، تربط بين عدة بلديات من ولايتي الجزائر العاصمة وبومرداس، مثل الرويبة، عين طاية وهراوة بالعاصمة، وأولاد موسى، خميس الخشنة، بودواو، وبودواو البحري ببومرداس.