استحسن تلاميذ الحي الجديد ديار الغرب بعين طاية (شرق العاصمة) بمختلف مستوياتهم، المبادرة التي قامت بها البلدية، حيث وفرت لهم حافلة لنقل المتمدرسين نحو المؤسسات التربوية التي تبعد بحوالي أربع كيلومترات عن حيهم، وبذلك تنتهي معاناتهم التي دامت عدة سنوات. وذكر أولياء التلامية أن من بين أهم أسباب مشاكل أبنائهم، التأخرات المتكررة عن مقاعد الدراسة، خاصة الحصص الصباحية الأولى، وهذا راجع حسبهم إلى بعد المؤسسات التربوية عن الحي، ومازاد من متاعبهم هو عدم دخول حافلات النقل العمومي إلى المنطقة رغم وجود موقف أنجزته البلدية، وأضاف آخرون أنه يجب بناء ثانوية بالحي بعد إنجاز ابتدائية ثانية ومتوسطة جديدة، خاصة وأن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا، مما أدى إلى اكتظاظ الأقسام وهو ما فرض على الكثيرين التمدرس في مؤسسات أخرى بعيدة عن مقر سكناهم. وفي حين أراحت هذه المبادرة المتمدرسين، فإن بعض الأولياء طالبوا بتوفير عون أمن يحرص على سلامة أبنائهم خاصة الإناث منهم، فالسائق لا يمكنه السياقة والحراسة في آن واحد، وطالب بعض التلاميذ بتوفير حافلة أكبر، كون الحافلة الحالية صغيرة ولا تتسع لعدد كبير منهم، فالكثير من التلاميذ - حسب شهاداتهم - لم يتمكنوا من ركوبها ولو لمرة واحدة، كونهم يقطنون بعيدا نوعا ما عن مكان انطلاق الحافلة، فعند وصولهم تكون قد امتلأت عن آخرها، وفور فتح الأبواب يتدافع نحوها التلاميذ آملين الظفر بمكان للجلوس، مما جعل بعض الأولياء يتراجعون عن فكرة السماح لأبنائهم بركوبها خوفا على سلامتهم، مطالبين بوضع حافلة لنقل تلاميذ المتوسطات وأخرى للثانويين. من جهته اعتبر رئيس البلدية السيد عبد القادر رقاص أن هذه المبادرة ماهي إلا بداية فقط لمبادرات ومشاريع كثيرة قادمة في القريب العاجل، مشيرا إلى أن إضافة حافلة أخرى أو استبدال الحالية بأخرى أكبر منها مبرمج في أجندة البلدية، وأن الحل سيكون بداية الموسم الدراسي القادم، مضيفا أنه على المواطنين مساعدة البلدية، فبدونهم لن تستطيع القيام بشيء، وعليهم المحافظة على ما يتم إنجازه، فهو ملكهم، والحفاظ عليه يصب في مصلحتهم.