تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببني تامو، بولاية البليدة، من القبض على عصابة متورطة في قضية سطو على أحد منازل المنطقة، استهدف من خلالها الجناة بيت الضحية “م.ي”، أين تمكنوا من الاستيلاء على عديد الأشياء القيمة منها مبلغ مالي قدره 500 ألف دج، وآلة تصوير رقمية ومبلغ مالي بالعملة الصعبة، وجهاز فيديو، وكذا جهاز إلكتروني صغير لحفظ القرآن يقدر ثمنه ب 40.000 دح، بالإضافة إلى مجوهرات الزوجة. وإثر البلاغ الذي تقدم به صاحب المنزل إلى ذات الجهة الأمنية بدأت التحقيقات في القضية، والتي كادت أن تصل إلى وجهة عقيمة في ظل عدم توفر أي دليل يشير إلى هوية الجناة، غير أن فترة أسبوع بعد الواقعة كانت سانحة لتغير مسار كل التحقيق الذي عاود الانطلاق بناء على معلومات جديدة أساسها تلقي الضحية رسالة نصية قصيرة عبر هاتفه النقال من طرف شخص مجهول، قال إنه فاعل خير، أخبره فيها أنه سمع بواقعة سرقة منزله وفي نفس الوقت التقط حديث ثلاثة أشخاص يبدو أنهم الجناة حسب تقديره، كانوا يتحدثون عن السرقة التي وقعت بمسكنه وكيفية اقتسامهم للغنيمة.. ليكمل فاعل الخير المجهول خيره بإعطائه لأسمائهم كاملة، وليقوم عناصر الضبطية القضائية بتفتيش مساكن هؤلاء، أين تم ضبط الجهاز الإلكتروني لتحفيظ القرآن المسروق مخبأ بإحكام داخل خزانة خشبية بالغرفة التي ينام فيها واحد من المتهمين، الذي أنكر رفقة بقية أعضاء العصابة كل ما نسب إليه من تهم، غير أن التحقيق تضمن تقريرا للشرطة العلمية أثبت تطابق الوصف الجيني بين دم واحد من الجناة وآثار عقائب السجائر التي وجدت في بيت الضحية والتي لم يكن هناك أي دليل لمطابقتها مع بدء التحقيق، قبل أن تكون خيط الدليل الرئيسي في قضية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة المقترفة بظرفي التعدد والليل، التي سيتابع بها الجناة في الدورة الجنائية المقبلة لمجلس قضاء البليدة.