تعرض منزل الضحية ''م. ي''، إلى السرقة من قبل مجهولين، أين استغل الفاعلون غيابه عن المنزل للإستيلاء على مبلغ مالي قدره 500 ألف دينار وأجهزة إلكترونية، بالإضافة إلى مجوهرات زوجته وعدة أشياء أخرى. وبناء على هذه الوقائع التي جرت بشهر جويلية سنة 2007، باشرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببني تامو، تحرياتها المكثفة للتوصل إلى الجناة. حيث إنه بعد واقعة السرقة بحوالي أسبوع، تلقى الضحية رسالة قصيرة عن طريق هاتفه النقال، من طرف شخص مجهول، يخبره فيها أنه سمع ثلاثة أشخاص يتحدثون عن السرقة التي وقعت بمسكنه وأخبره عن أسمائهم. وعلى ضوء هذه المعلومات الدقيقة، تحركت قوات الدرك الوطني بتفتيش مساكن هؤلاء، أين تم ضبط الجهاز الإلكتروني لتحفيظ القرآن المسروق، مخبأ بإحكام داخل خزانة خشبية بالغرفة التي ينام فيها المتهم ''م. م''، ليتم سماعه، أين أنكر الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أنه كان متواجدا بمقر عمله من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة مساء بعد العصر، أين دخل إلى المنزل في حدود الساعة العاشرة ليلا، ولم يغادره إلا في الصباح، وأن الجهاز الإلكتروني قام بشرائه من سوق أولاد يعيش بمبلغ 300 دينار. أما المتهم ''ب. ز''، فقد أكد أنه بعد الإنتهاء من عمله، توجه للعب كرة القدم، بعدها توجه إلى المقهى، ليدخل في حدود الساعة العاشرة ليلا إلى منزله، ولم يبرحه. وهي نفس التصريحات التي أدلى بها المتهم الثالث ''ب. ع''، الذي أنكر التهمة الموجهة له، حيث إنه تبين من خلال التحقيق، ولما توصل إليه تقرير الشرطة العلمية بشاطوناف، تطابق الوصف الجيني بين دم المتهم ''م. م'' وأثار عقائب السجائر التي وجدت في بيت الضحية، مما مكن إلقاء القبض على الفاعلين. وهو الملف الذي تمت جدولته في الدورة المقبلة لشهر مارس بمحكمة الجنايات بالبليدة، بجنايتي تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة المقترفة بظرفي التعدد والليل.