تحتضن قاعة ابن زيدون برياض الفتح، هذا الخميس، حفلا فنيا ساهرا للموسيقى التقليدية تحييه الفنانة نايلة بن باي، يلتقي خلاله الجمهور العاصمي بالمزيج الثقافي الجزائري الإسباني الذي تختزله الموسيقى الشعبية الممثلة للبلدين بألحان تقليدية ممزوجة بالبصمة العصرية. الحفل الفني ينظمه المركز الثقافي الإسباني بالجزائر ”سيرفانتس”، والذي عنون ب”الغناء والعودة”، وتنشطه نايلة بن باي، هو تشكيلة عصرية متنوعة من الموسيقى النابعة من قلب الألحان الشعبية الجزائرية والإسبانية الممزوجة ببعض المقطوعات الجزائرية التي لاقت شهرة واسعة في عالم الغناء الجزائري، منها ”شهلة لعياني” و”بختة”، بالإضافة إلى أغاني حديثة بتركيب عصري تستذكر عبرها الفنانة ألحان ناتشا أطلس ومرجان ديدي، حيث تمتزج فيه الموسيقى الجزائرية بالتنوع الثقافي لمدينة برشلونة عبر الأغاني والموسيقى التي جاءت من بعيد لترش عطرها وبصمتها على الجمهور الذواق لهذا النوع الفني الذي سيبقى متجذرا في الثقافة الجزائرية. وستقدم المطربة للجمهور العاصمي جديدها الفني الذي طرحته مؤخرا مع المطرب ميكاييل غيل من فالونسيا، هذا الأخير المعروف باهتمامه بالغناء التقليدي والشعر المعاصر، حيث سيبدع الثنائي في إمتاع جمهور قاعة ابن زيدون بعرض مميز يقدم الموسيقى التقليدية بنفس عصري. للإشارة نايلة بن باي مطربة جزائرية مقيمة بمدينة برشلونة الإسبانية مند 1994، وتعتبر من المهتمات بالتراث الشعبي، حيث بقيت وفية للغناء والطرب التقليدي ودفعها ولعها بهذا النوع الفني إلى التنقيب في الموسيقى التقليدية والعمل على تطويرها.